تسعى الفنانة المغربية شريفة الحمري لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية برسم أصغر لوحة تشكيلية في العالم، في تحدٍّ واضح لقوانين المساحة والزمن. "" وتعتزم الفنانة المغربية التي قامت برسم العديد من اللوحات متناهية الصغر رسمَ لوحة مساحتها 1 مليمتر مربع؛ لتكون الأصغر في العالم. وتقول شريفة الحمري -في لقاء خاص مع نشرة التاسعة على قناة MBC1-: "أول لوحة صغيرة رسمتها كانت مساحتها 4 مليمترات على 5 مليمترات، وكان ذلك عام 2000، ثم حاولت تصغير اللوحات تدريجيا حتى وصلت للوحة بمساحة 1.5 مليمتر، وأعاود التحدي برسم لوحة بمساحة 1 مليمتر". وتحدي الوقت والمساحة والمرض شعارها؛ حيث أكدت شريفة أنها بالفعل رسمت اللوحة الصغيرة جدا بمساحة 1 مليمتر، وهي عبارة عن عين بشرية. وعن سر مضمون اللوحة قالت لمحمد العرب مراسل MBC في العاصمة المغربية الرباط: "رسمت العين تحديا للمرض الذي أعاني منه، وهو مرض الجلوكوما (العمى الأزرق). ومسيرة الحمري الفنية مزينة بمئات اللوحات التشكيلية بمختلف الأحجام والمواضيع، لكن الأقرب إلى نفسها لوحتها "الألفية"؛ التي حاولت بها أن ترد من خلالها على الرسوم المسيئة للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. يذكر أن الفنان التشكيلي التونسي محمد بوشوشة حاول دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسيّة من خلال إنجازه لوحة تشكيليّة اعتبرها الأصغر في العالم؛ إذ رسم عددا من اللوحات الانطباعية التي لا يمكن مشاهدتها إلاّ باستعمال عدسة مكبرة. ويبلغ مقاس أصغر لوحة في تشكيلة بوشوشة الجديدة 3 مليمترات على 5 مليمترات. أمّا اللوحة الأكبر فيبلغ مقاسها 16 مليمترا على 44 مليمتر. وبجانب الرسم هناك محاولات للكتابة متناهية الصغر، فقد استطاع الفنان التشكيلي اليمني المبدع أحمد بن أحمد الرباحي أن يكتب المصحف الشريف كاملا في أصغر لوحة فنية بالعالم بمقاس 30 في 40 سنتيمترا يتوسطها لفظ الجلالة "الله" استغرقت كتابتها 7 سنوات و3 أشهر، إضافة إلى تشكيل 130 لوحة فنية بالرسوم والزخارف للقرآن الكريم. وهذه اللوحة لا تقرأ إلا إذا استعرضت بجهاز تكبير أو شاشة سينمائية؛ لأن الخط صغير جدا، ويفصل بين جزأين وحزبين علامات ونجمات، والخط الأخضر يعتبر كتابة الآيات، والأحمر البسملة، ويعتبر الخط الأبيض الصغير هو بداية كل سورة.