أكدت مصادر عليمة أن المواجهة اشتدت، أخيرا، بين مدير الحي الجامعي بسطات وطالبات جامعة الحسن الأول.على خلفية مشروع إقامة دار للطالبة، عبارة عن مجموعة من العمارات السكنية، وقع اقتطاعها من الحي الجامعي، وإدراجها في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتحظى بشرف التدشين من طرف جلالة الملك محمد السادس، في إطار زيارة مرتقبة لمدينة سطات. وأوضحت المصادر ذاتها ل"المغربية"، أن الطالبات استنكرن إقامة ما أصبحن يصفنه ب"جدار الفصل العنصري"، بفصل جناح الطلبة عن الطالبات، كما أبدين امتعاضهن من سلسلة إجراءات تصنيفية اتخذها مدير الحي الجامعي المذكور. وأضافت المصادر أنه، بعد فشل كل مساعي التفاوض، آثرت الطالبات سياسة المواجهة، بمقاطعة الدراسة، والتلويح بإعلان السنة الجامعية 2009/2010 سنة بيضاء. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن مدير الحي الجامعي عمد إلى تسخير أحد الطلبة، يدرس بشعبة الماستر، كان يستغل مقصفا بالحي الجامعي على وجه الكراء، بجمع توقيعات مساندة لمشروع إقامة الطالبات، منوها به. وقالت المصادر نفسها إن كل هذا يحدث في الوقت الذي يخوض أعوان الحي الجامعي حركات احتجاج، تنديدا بما أسموه "التعسف المعتمد" في التعامل معهم على خلفية تصريحات أدلوا بها لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، الذين كانوا زاروا الحي الجامعي، في وقت سابق، ووقفوا على انتهاكات صارخة وتلاعبات مالية فاضحة، كما لوح الأعوان، في بيان عمم على مستوى المنطقة الجامعية، باللجوء إلى الإضراب عن العمل في حال عدم تدخل كل من وزارتي الداخلية والتعليم العالي من أجل وقف "مسلسل الشطط"، وإجراء تحقيق في تدبير مالية الحي الجامعي، مؤكدين أنه جرى تفويت معدات وتجهيزات تابعة لجمعية الأعمال الاجتماعية لأعوان الحي الجامعي لفائدة مستغل المقصف، الأمر لذي اعتبروه تبديدا للمال العام. واتصلت "المغربية" بإدارة الحي الجامعي، لكن الهاتف ظل يرن دون أن يجيب أحد. واستمدت الطالبات تسمية "جدار الفصل العنصري" من الجدار العازل، الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة.