أكدت مصادر عليمة أن مدير الحي الجامعي بمدينة سطات استنطق، أول أمس الثلاثاء، من قبل عناصر من قسم الاستعلامات العامة، بخصوص بيان وزعه المكتب المحلي للحي الجامعي، التابع للنقابة الوطنية لأعوان وموظفي التعليم العالي، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. ويكشف البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، ما أسماه "إهانة مدير الحي للمشاعر الدينية للموظفين، والتشكيك في إسلامهم، وتحقير للمشاعر الدينية، مثل الصوم والصلاة، بأساليب من قاموس ما تحت السرة". وربط البيان "سلوك مدير الحي الجامعي بالرغبة في الانتقام من الموظفين، لإدلائهم بإيفادات لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، الذين قضوا شهرا في التحقيق في التدبير المالي لشؤون الحي، اكتشفوا تلاعبات مالية، وتفويت صفقات، واستغلال مرافق بالحي بطرق ملتوية". وأضافت مصادر "المغربية" أن البيان، الذي وزع أول أمس الثلاثاء، بكل أرجاء المنطقة الجامعية، والمقاهي بسطات، عرف تجاوبا من قبل طلبة ساندوا العاملين، خاصة أن نزلاء الحي لم يسلموا، بدورهم، حسب المصادر، من "استفزازات" مدير الحي الجامعي. من جهة أخرى، اتهم البيان مدير الحي بتمزيق العلم الوطني، في إطار ما أسماه ب"مسلسل متواصل من التضييق والإهانة، يستهدف العاملين في الحي الجامعي لأزيد من 6 سنوات، في ظل ظروف اشتغال غير ملائمة". وذكرت المصادر نفسها أن المدير المذكور كان يحتمي بمظلة على مستوى ولاية جهة الشاوية ورديغة، وطالب العاملون بتدخل المصالح المركزية "لوقف مسلسل الشطط والانتهاكات، ومساءلة مدير الحي الجامعي". ولنقل وجهة نظر الطرف الآخر، اتصلت "المغربية" بإدارة الحي الجامعي على رقمين مختلفين، لكن الهاتف ظل يرن دون أن يجيب أحد.