احتضنت ولاية جهة الغرب الشراردة بني حسن حفل توقيع اتفاقية، هي الأولى من نوعها في المغرب، بين مجموعة الشعبي وجامعة ابن طفيل لتشييد وإقامة جامعية بمدينة القنيطرة. وترأس هذا الحفل والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، وحضره الحاج ميلود الشعبي، ورئيس جامعة ابن طفيل، وعدد من الأساتذة الجامعيين ورؤساء الشعب والهيآت المنتخبة محليا وجهويا. في البداية تناول الوالي الكلمة، مهنئا القنيطرة وجهة الغرب بهذا المشروع الهام، معتبرا أنه أول إنجاز من هذا الحجم لفائدة الطالب المغربي على الصعيد الوطني، كما ذكر الوالي بضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بمدينة القنيطرة لتحتل موقعها الطبيعي في إطار النسيج الوطني، على كل الأصعدة، منوها في الأخير بالروح الوطنية الصادقة والجهود المبذولة من لدن الحاج ميلود الشعبي لخلق بنية اقتصادية واجتماعية متماسكة برعاية صاحب الجلالة نصره الله. وفي معرض كلمته، تناول ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، مشروع الإصلاح البيداغوجي كتحد رفعه المغرب من أجل تحديث الدولة وبنياتها. حيث أشار إلى ضرورة ربط الحياة العلمية بالواقع العملي للطالب المغربي، ونوه بمبادرة بناء إقامة جامعية من لدن مجموعة الشعبي، معتبرا إياها نقلة نوعية تدعم مشروع الإصلاح وتضعه على القاطرة السليمة، كما ذكر بوطنية صاحب المشروع الحاج ميلود الشعبي، ومبادراته في كل ربوع الوطن. بعد ذلك تناول الكلمة رئيس جامعة ابن طفيل، مذكرا بالظروف التي تأتي فيها هذه المبادرة، والتي تتزامن مع السنة الثانية من بداية تطبيق الإصلاح الجامعي والآمال المعقودة عليه، كما أشار إلى وضعية جامعة ابن طفيل وظروف إقامة الطلبة وما يمثله السكن بالنسبة للطالب من أمن واستقرار. وركز رئيس الجامعة على اتفاقية الشراكة التي أبرمت مع مجموعة الشعبي، التي يرجع لها الفضل في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود والذي من شأنه أن يشجع الطلبة على الدرس والتحصيل وهي مبادرة وطنية تستحق التنويه والتشجيع. بعد ذلك تدخل رئيس مجلس الجهة، الذي اعترف بدوره بالجهود التي تبذلها مجموعة الشعبي داخل المدينة، مطالبا بالمزيد من الاستثمارات حتى ترقى مدينة القنيطرة إلى المستوى المنشود. أما رئيس المجلس البلدي للقنيطرة فقد حيا المبادرة متوجها إلى الحاج ميلود الشعبي رئيس المجموعة بقوله: أنت تملك مفاتيح هذه المدينة ونحن رهن إشارتك، معربا على أهمية فتح الباب للاستثمارات بالمدينة. في الأخير تناول الكلمة الحاج ميلود الشعبي، حيث شكر جميع الحاضرين وحث على الاجتهاد في العمل والإخلاص فيه من أجل رقي ونهضة البلاد. وذكر بالمشاريع التي انطلقت بالمدينة، وأهمها أسواق السلام التي اعتبرتها الساكنة متنفسا مهما وفضاء اجتماعيا وتواصليا متميزا. كما ذكر الحاج ميلود الشعبي بالمشاريع المزمع إنجازها مثل: مشروع القنيطرةالجديدة وخيرية للبنات، إلى جانب الاتصالات التي تجري من أجل فتح فرع للجامعة الأمريكيةبالقنيطرة، كما ركز على أهمية التعليم في زمن المعرفة والتكنولوجيا، مما يحتم دعم كل مبادرة خيرية جادة مع ضرورة تحطيم كل العراقيل والحواجز التي تقف في وجه الاستثمار والتنمية. وأشار أيضا بقوله: «إن مدينة القنيطرة تحتل مكانة خاصة في ذاكرتي واهتماماتي وأنا مصمم على إنجاز برامج للنهوض بها». وستشيد هذه الإقامة الجامعية المعمورة على مساحة 5 هكتارات داخل المركب الجامعي وسط غابة المعمورة، وتصل الطاقة الاستيعابية إلى 2194 طالب، تتوزع كالتالي: 1774 في غرف مزدوجةو324 في غرف فردية و96 في غرف خاصة بالطلبة المتزوجين، هذا بالإضافة إلى مرافق أخرى كقاعة متعددة الاستعمالات وموقف للسيارات... خالد العزاوي