عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مذكرة على خطباء المساجد، تحث من خلالها على ضرورة تلقيح الكلاب، تفاديا لإصابتها بداء الكلَب (السعار). وأفاد مصدر مطلع أن هذه المذكرة ترمي إلى تجنب المخاطر، التي تنجم عن عض الكلاب غير الملقحة، خاصة أن عددا من المواطنين تعرضوا، في السنوات الأخيرة، إلى عض كلاب مصابة بالسعار، هددت حياتهم. وكان موضوع تلقيح الكلاب ضمن القضايا، التي ركز عليها بعض خطباء المساجد في الدارالبيضاء، مؤكدين أنه من الواجب على أي شخص يمتلك كلبا أن يلقحه، تفاديا لوقوع أي مكروه. وتحولت مجموعة من الفضاءات بالدارالبيضاء، في الآونة الأخيرة إلى أسواق لبيع الكلاب بأثمنة باهظة، إذ يصل ثمن بعض الأنواع إلى حوالي ألف درهم. وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر أخرى أن الكلاب الضالة أصبحت تفرض ما يشبه حالة طوارئ في مجموعة من المناطق، كالحي الحسني، وليساسفة، وأضافت المصادر ذاتها أنه، رغم الشكايات الكثيرة للسكان، لم تتحرك السلطات العمومية من أجل إيجاد حل لهذه الظاهرة، التي أصبحت تقلق راحة السكان. وكانت مصادر من المصلحة البيطرية بالدارالبيضاء اعتبرت أنه من الصعوبة التحكم في الكلاب الضالة، خاصة مع غياب اللوجستيك الضروري، على اعتبار أن هذه العملية تتطلب مجموعة من الوسائل والإمكانات، إضافة إلى أن وجود المناطق القروية بجوار الأقاليم والمدن تجعل هذه المهمة صعبة جدا.