حل أزيد من 100 فرد من سكان دوار تامسينت بجماعة الرتبة في غفساي ببلدية تاونات يوم أول أمس الاثنين من أجل التلقيح ضد مرض السعار، وبحسب رئيس جماعة الرتبة، عبد الحق أبو سالم، فإن سكان دوار تامسينت بأكمله، وآخرون تناولوا لحم بقرة يحتمل إصابتها بمرض السعار، وذلك يوم الاثنين المنصرم فاتح يونيو الجاري، بعد أن وزع لحمها على السكان بثمن رمزي في إطار عملية الوزيعة المعروفة لدى الأوساط القروية بقصد التضامن مع صاحب الحيوان الذي يذبح بعد إصابته بمرض فجائي. وأفاد المتحدث نفسه أن "المسؤول البيطري بالوردزاغ فحص البقرة وساعدها بحقنة قبل أن يطمئن صاحبها بقرب تحسن وضعيتها التي كانت غير طبيعية، إذ كانت تضرب رأسها بالحائط وتنطح كل من يحاول الاقتراب منها"، وأبرز الرئيس أنه "بعد ذبحها عثر على الأتربة والأحجار بمعدتها، وبعد أيام قليلة من تناول السكان لحمها لقي كلب حتفه بعد أن عضه آخر مسعور، والذي يحتمل أن يكون قد عض البقرة"، حسب المصدر نفسه. وقد زارت التجديد المصلحة البيطرية ببلدية تاونات، حيث عاينت وضعية المواطنين صغاراً كباراً نساء ورجالاً، وهم ينتظرون دورهم للتلقيح تفادياً لأية عواقب وخيمة، وذلك بعد أن قطعوا أزيد من 80 كيلومترا في وسائل نقل مختلفة. وأفاد بعض المنتظرين للتقليح في تصريح لالتجديد أن "حالتهم النفسية تأثرت بسبب ما حصل لهم على الرغم من تطمينات الدكتور المسؤول عن المصلحة البيطرية"، والذي أكد بدوره لالتجديد أن الأمر ليس خطيراً، على اعتبار أنهم تناولوا اللحم بعد طبخه، وأضاف أن المصلحة ستعمل على تلقيح من تنقلوا إلى بلدية تاونات دون استثناء، على أن يستفيد الباقون بعين المكان في اليوم الموالي، تليها تلقيحات أخرى بعد أسبوع ثم بعد ثلاثة أسابيع طبقا لتوجيهات عامل الإقليم، الذي تدخل في الوقت المناسب بعد استقباله دون موعد مسبق رئيس جماعة الرتبة الذي أبلغه بالأمر، وتم على إثر استدعاء مندوب الصحة ورئيس قسم الشؤون العامة للتدخل بسرعة، كما أعلن عن محاربة الكلاب الضالة انطلاقاً من الأسبوع المقبل بجماعة الرتبة وغيرها من الجماعات. يذكر أن بلدية تاونات تضم المصلحة البيطرية الوحيدة في الإقليم ضد مرض السعار، والذي تكلف ثلاث حقن ضده مبلغ 650 درهماً وتعمل جماعات الإقليم 49 على التضامن لتوفير الحقن الكافية، وهذا ما يستدعي تظافر الجهود لتوفير مصالح أخرى على الأقل في الدوائر الأربع بالإقليم من أجل تقريب الاستشفاء من المواطنين، خاصة في القرى النائية. خالد السطي