قال أعضاء في الفرقة الخاصة بمحاربة الكلاب الضالة والخطيرة، التابعة للمصالح البيطرية بالدارالبيضاء، بأن أغلب تدخلاتها في الآونة الاخيرة همت كلاب «البيت بول»، وأضاف هؤلاء في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» بأن عدد التدخلات ضد هذا النوع من الكلاب كان بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع منذ شهر رمضان الى اليوم. وأغلب هذه التدخلات تأتي بطلب من السلطات الامنية... مسؤول أمني بالبيضاء من جهته أوضح لنا بأن العدو الاول الذي أصبح رجال الامن يواجهونه وهم يطاردون العصابات الاجرامية هو «البيت بول» وان المواجهة معه غالبا ما تختتم بإطلاق النار اذا فشل اعضاء الفرقة الخاصة بمحاربة الكلاب الخطيرة في توقيفه ، مضيفا بأن معظم العصابات أصبحت تستعمل «البيت بول» و«البوكسر تشادو» في عملياتها الاجرامية، وهو ما أصبح يتطلب وضع هذا المعطى في حساب المسؤولين الامنيين، حتى يتم توفير الوسائل للتصدي له. ومؤكدا أن التدخل ضده الى حدود الآن هو تدخل عشوائي، يضطر معه الى اطلاق النار مادامت الفرقة الخاصة بمحاربة الكلاب لا توفر لها الجهات المسؤولة عنها وسائل الاشتغال ، وهي معرضة لهجوم هذا النوع من الكلاب، ويبقى ما يقوم بها أعضاء فرقتها مجرد مغامرة. أحد العاملين بمصلحة المجازر والذي يشارك مع اعضاء فرقة محاربة الكلاب الضالة والخطرة في التدخلات حكى لنا من جانبه عن جانب من خطورة «البيت بول»، حيث أكد لنا بأن الكلب الذي كانت تستعمله إحدى العصابات في سرقة أحد البنوك بشارع بئر انزران، أطلق عليه رجال الامن ثلاث رصاصات اثنتان في البطن وواحدة في الرأس، ومع ذلك لم يمت وظل حيا. وحين نقل الى المصلحة الخاصة بقتل الحيوانات الخطيرة عن طريق الحقن، اضطر المختصون هناك الى حقنه بشوكتين بدل نصف واحدة ليفارق الحياة!! خطورة «البيت بول»، ليست موجهة فقط الى الغرباء بل حتى أقرب المقربين له، فقد سجلت مصلحة محاربة الكلاب الضالة والخطرة، عدة هجومات من طرف هذا الكلب ضد مربيه، وتبقى أخطر حادثة هي تلك التي وقعت بعين السبع... اذ في ساعة متأخرة من الليل، رن هاتف أحد العاملين بمصلحة محاربة الكلاب الخطرة، لييطلب منه مواطن الحضور الى بيته لأخذ كلبه «البيت بول» وقتله، اذ باغته خلال حفل شواء بحديقته، وعضه على مستوى اليد ليخلق حالة هلع وسط المدعوين الذين تدخلوا بكل ما وجدوه أمامهم لحماية صاحبه منه، ليستفيق رب البيت بعد غيبوبة قصيرة، على 31 عضة في مختلف انحاء جسده. «البيت بول» أصبح واقعا حقيقيا بشوارع الدارالبيضاء واصبح هو المستأسد فيها، لم تستطع السلطات حياله أن تتخذ أي قرار، باستثناء مذكرة لوالي المدينة السابق قصد منعه من «التسكع» في الشوارع، لكن لم يتم تفعيل هذه المذكرة، كغيرها من المذكرات التي ظلت جامدة.. مسؤول بمجلس عمالة الدارالبيضاء وفي اتصال هاتفي معه، ابلغنا بأن الوالي السابق، كان قد أصدر مذكرة منع «البيت بول» من التجوال في شوارع الدارالبيضاء بعد اجتماع عقده مكتب المجلس مع الوالي بخصوص هذا الموضوع، بالاضافة الى موضوع الشيشة، لكن هذه المذكرة لم يتم تفعيلها من طرف السلطات. واضاف المسؤول أن المجلس سيصدر مقررا خلال دورة مجلس العمالة المقبلة، من أجل منعه.. الى حين ذلك الوقت وأمام جمود السلطات، تظل كلاب «البيت بول» والعصابات الاجرامية تحصد المزيد من الضحايا.