استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، أول أمس الخميس، 5 أفراد ينتسبون لعائلة واحدة، إثر تعرضهم لتسمم غذائي جماعي. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن أبا في العقد السادس من العمر، و4 من أفراد أسرته، بينهم فتاة، تتراوح أعمارهم بين 12 و25 سنة، ولجوا، في حدود الساعة الثالثة من بعد ظهر أول أمس الخميس، مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، جراء تناولهم وجبة غذاء، عبارة عن سمك مقلي، وبدت عليهم أعراض مرضية، من قبيل القيء، والإسهال، وآلام في البطن، واحمرار في العين، وانتفاخ جلدي في الأذرع. واحتفظ بالمرضى تحت العناية الطبية المركزة، وتخطوا مرحلة الخطر. وكانت الأسرة، التي تقطن بحي المويلحة بالجديدة، اقتنت من السوق كمية من السمك، واحتفظت به طيلة 15 يوما، داخل "كونجيلاتور" الثلاجة. ولم يستبعد مصدر طبي أن يكون السمك، لحظة شرائه، قديما، أو يكون حدث انقطاع للكهرباء عن الثلاجة، التي كان السمك بداخلها. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباعة المتجولين بالجديدة يبيعون الأسماك بالأسواق، وقرب التجمعات السكنية، في ظروف غير صحية، إذ تبقى سلعتهم معروضة طيلة النهار، تحت أشعة الشمس،عرضة للأتربة ودخان السيارات، في غياب لجن المراقبة الصحية، التي غالبا ما تكون تدخلاتها محتشمة، وتتحكم فيها الظرفيات، ما يجعل الأسماك مصدر تسمم غذائي، سرعان ما تنتهي فصوله المأساوية في مصلحة المستعجلات، أو في غرف الإنعاش.