خلف اقتتال بين أسرتين، في منطقة دكالة، أول أمس الأحد، سقوط 9 ضحايا، وصفت حالاتهم بالحرجة. من ضحايا الصراع الدموي في المستشفى (مصباح) وعلمت "المغربية" أن صراعا عنيفا نشب، عصر يوم الأحد، في دوار الدوادات، بجماعة أحد أولاد عيسى، الخاضع لنفوذ قيادة أولاد بوعزيز الجنوبية، بإقليم الجديدة، بين أفراد أسرتي شقيقين، محمد (ب)، وبوشعيب (ن)، اللذين لا يفصل بين مسكنيهما سوى حائط من الحجارة. وعاينت "المغربية"، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد–الاثنين، بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حالة الضحايا، الذين كانت مصلحة المستعجلات استقبلتهم، في الثامنة والنصف ليلا، حيث خضعوا للعلاجات الأولية، قبل إحالتهم، حسب درجة الخطورة، على مختلف الأقسام الصحية. وأدخل 3 ضحايا إلى قسم الإنعاش، هم محمد (62 سنة)، وعبد الله (33 سنة)، ومحمد (30 سنة)، فيما أحيل 4 ضحايا على قسمي جراحة الرجال والنساء، هم ياسين (19 سنة)، وفاطمة (41 سنة)، ونعيمة (15 سنة)، وحليمة (18 سنة). أما إسماعيل، في عقده الثالث، فجرى الاحتفاظ به تحت الملاحظة الطبية، وظلت الضحية حسناء في الدوار، بعد أن استعصى نقلها إلى المستشفى، بسبب انشغال سيارة الإسعاف الوحيدة، التابعة للجماعة القروية، في نقل الضحايا الثمانية، في رحلة واحدة، بعد تكديسهم. وكان جميع الضحايا يحملون جروحا غائرة وبليغة في مختلف أنحاء أجسادهم، بسبب حدة الصراع الدموي، الذي استعملت فيه، حسب الضحية إسماعيل، قضبان حديدية، وهراوات، وحجارة. وعن ظروف وملابسات النازلة، اتهم المصدر ذاته، الذي ينتسب إلى عائلة بوشعيب، الطرف الآخر، المتمثل في أفراد أسرة عمه محمد، وقال إنهم استفزوا، عصر الأحد الماضي، أفراد أسرته، داخل بيتهم، ورشقوا نافذتهم بالحجارة، وخربوا حائطا قصيرا يستعمل لترسيم الحدود بين الأراضي. وأضاف إسماعيل أنهم، عندما خرجوا للاحتجاج، هاجمهم أبناء عمهم، فدخل الجميع في عراك بالأيدي، وبالأسلحة البيضاء، والهراوات، والحجارة. وحسب المصدر نفسه، يوجد نزاع قديم بين الأسرتين، بسبب خلاف على توسيع طريق تمر بالجوار. وشبه صهر أحد الطرفين المتخاصمين المعركة الأسرية بالمسلسل المغربي "وجع التراب". ولأن ضحايا الطرف الآخر كانوا في حالة صحية حرجة، أو في غيبوبة، استعصى على الجريدة الاستماع إلى إفاداتهم، لاستجلاء حقيقة ما جرى، في انتظار نتائج بحث الضابطة القضائية.