علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن حدثا "خارجا عن الإرادة" كاد يفسد صلاة العيد بالمسجد الرئيسي بقرية أربعاء العونات، الخاضعة للنفوذ الترابي لدائرة سيدي بنور، بإقليم الجديدة. وحسب الوقائع، التي استقتها "المغربية" من شهود عيان، فإن خطبة العيد، التي كانت تبث داخل بيت الله عبر مكبرات الصوت، تداخلت مع أغنية شعبية كانت تبثها عبر الأثير إذاعة وطنية، ما أحرج إمام المسجد، والمصلين، الذين كان يتقدمهم في الصفوف الأولى قائد المنطقة، ورئيس المجلس القروي، وبعض المنتخبين، والأعيان، توافدوا، منذ الساعات الأولى من صباح العيد، على المسجد، الذي كان مكتظا عن آخره. وشعر المصلون بالإحراج، ولم يستوعبوا ما يجري، خاصة أنهم لم يعودوا يميزون كلام الإمام لتداخله مع أغنية شعبية، تتعارض كلماتها، جملة وتفصيلا، مع نص الخطبة، التي كان يلقيها على مسامعهم إمام المسجد. واستمر الوضع على حاله إلى أن انتهت الصلاة، دون أن يعمد أحد إلى تدارك الموقف، من خلال إصلاح العطب التقني الطارئ، والخارج عن الإرادة. وأفاد مسؤول لدى السلطات المحلية أنه كان يستحيل توفيق صلاة العيد، التي جرت في موعدها صباح الاثنين الماضي، وإعادة إقامتها فور إصلاح العطب، لأن ذلك لا يجوز، مضيفا أن من شأن ذلك، في حال وقوعه، أن يثير البلبلة والفوضى.