سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تميزت بإلقاء الضوء على الإنجازات التي شهدتها المنطقة وتصحيح الأفكار الخاطئة حول قضية الصحراء أنشطة مكثفة لوفد من ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية بإشبيلية
تميزت الزيارة التي قام بها وفد من ممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية للمملكة لمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا)، ما بين سابع وتاسع شتنبر الجاري، بعقد عدة لقاءات مع مسؤولين بالهيئات السياسية والمنتخبين في منطقة الأندلس. واجتمع الوفد المغربي مع مسؤولين بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الأندلسي (الحاكم في منطقة الحكم الذاتي بالأندلس)، وبالحزب الشعبي (المعارض). وفي هذا الإطار، التقى أعضاء الوفد المغربي النائبة عن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن إقليم هويلبا (جنوب) بالبرلمان الإسباني، البرلمانية من أصل مغربي، فاطمة أبورتو، والسكرتير المكلف بالتعاون بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الأندلسي عضو البرلمان الأندلسي من أصل مغربي، الحبيب شباط تيزغا، والسكرتيرة المكلفة بالحركات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية بالحزب بنفسه، أنا توديلا كانوباس. وشكلت المباحثات بين وفد ممثلي المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية مع البرلمانيين الاشتراكيين مناسبة من أجل إلقاء الضوء على الإصلاحات والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية، التي جرى إنجازها بالأقاليم الجنوبية والجهود المبذولة من قبل المغرب من أجل تقدم وازدهار هذه المنطقة على غرار باقي المناطق المغربية. وجرى التأكيد على أهمية تطوير علاقات التعاون بين الفاعلين بالمجتمع المدني والبرلمانيين بمنطقتي الأندلس والصحراء. كما مكن اللقاء من تقديم نظرة عن واقع وضعية الأقاليم الجنوبية للمملكة، بهدف تصحيح بعض الأفكار والمعلومات المغلوطة، التي يجري ترويجها حول الوضع في هذه الأقاليم. وعقد الوفد المغربي اجتماعا مع كل من الكاتبة العامة للفريق البرلماني الاشتراكي، أنطونيا خيسوس مورو، والسكرتيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، إيليسا روسا مالدونادو، وأعضاء الفريق الاشتراكي. وأكدت إليسا مالدونادو أن حزبها يرحب بهذا النوع من النقاشات والتعاون مع ممثلي المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة. كما قدمت المسؤولة الحزبية لمحة عامة عن نموذج الجهوية الإسبانية، لا سيما ما يتعلق بسلطات ومهام البرلمان الجهوي، والعلاقة مع السلطتين المركزية والجهوية. من جهة أخرى، عقد الوفد المغربي اجتماعا بإشبيلية مع مسؤولين بالحزب الشعبي الأندلسي، استعرض خلاله التقدم الذي جرى تحقيقه بالأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، خاصة منها القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان، منبها إلى الدعايات الخاطئة، التي تحاول الإساءة إلى صورة المغرب. ووجه الوفد المغربي دعوة إلى البرلمانيين الأندلسيين من جميع التوجهات السياسية إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل الاطلاع بعين المكان على التقدم الذي تحقق على جميع الأصعدة، داعيا إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون بين جهة الأندلس والأقاليم الجنوبية للمملكة. وخلال هذا اللقاء، عبر الكاتب العام للفريق البرلماني الأندلسي بالحزب الشعبي، خوسي راموس أثنار، عن ارتياحه للعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مضيفا أن العرض الذي تقدم به أعضاء الوفد المغربي حول الوضع في الصحراء يساهم في توضيح العديد من الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع. كما دعا إلى تكثيف هذا النوع من الزيارات من أجل الاطلاع على الوضع في الصحراء. كما التقى أعضاء الوفد المغربي رئيس بلدية أومبريطي (بالقرب من إشبيلية) خواكين فرنانديث غارو، الذي قدم عرضا حول اختصاصات البلدية، وأساليب التسيير بها في عدة مجالات، منها الضريبية والأمنية وتوزيع الماء والكهرباء والأمن الحضري. ووصف فيرنانديث غارو زيارة الوفد المغربي ب "المهمة" لكونها تتيح لممثلي المجتمع المدني المغربي الاطلاع على التجربة الإسبانية في مجال الجهوية، التي جرى اعتمادها منذ ثلاثة عقود والاستفادة منها، لاسيما أن المغرب يستعد لاعتماد نظام الجهوية. وفي إطار هذه الزيارة جرى تنظيم ندوة حول واقع وضعية حقوق الإنسان في المغرب عموما، وفي الأقاليم الجنوبية للمملكة على الخصوص، بمشاركة نشطاء حقوقيين مغاربة وإسبان. وتتوخى هذه الزيارة ربط اتصالات مع البرلمانيين وممثلي المجتمع المدني في منطقة الأندلس، وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة حول قضية الصحراء، وإطلاعهم على ظروف العيش في الأقاليم الجنوبية للمغرب، فضلا عن تعزيز التعاون بين الأقاليم الجنوبية للمملكة ومنطقة الأندلس الإسبانية. (و م ع)