أكد الرئيس الجديد للحكومة المستقلة للأندلس خوصي أنطونيو غرينيان أخيرا أمام أعضاء مجلس البرلمان الأندلسي بمقره بإشبيلية أن المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية الجنوبية حكما ذاتيا مقترح مهم، وأن موقف الحكومة الأندلسية ينسجم تماما مع موقف منظمة الأممالمتحدة ويتماشى مع موقف وسياسة حكومة خوصي لويس رودريغيز زباطيرو. وأضاف بأن قرار الأممالمتحدة رقم 1871 الصادر سنة 2009 الذي وصف المقترح المغربي بكونه جادا وذا مصداقية سيساهم بلا شك في إيجاد حل لقضية الصحراء، مشيرا الى أن الحكومة المركزية الاسبانية تلقت بدورها باهتمام كبير المقترح المغربي الذي اعبرته مساهمة إيجابية في اطار المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية. وبخصوص الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها الى المغرب نهاية الشهر الماضي والتي تعد أول زيارة للمسؤول الأول الجديد خارج إسبانيا منذ توليه رئاسة السلطة التنفيذية لجهة الأندلس (جنوباسبانيا) والتي دامت ثلاثة أيام، أكد غرينيان أمام أعضاء البرلمان الأندلسي أن اختياره لوجهة المغرب أملته الروابط الثقافية والتاريخية والاجتماعية المتعددة التي تجمع بين الأندلس والبلد الجار الجنوبي المغرب، ،أن الهدف من الزيارة كان هو تقوية العلاقات مع المغرب وتشجيع الاستثمار الخارجي للمقاولات الأندلسية والتعاون من أجل التنمية. ويذكر أن رئيس الحكومة الأندلسية كان قد عقد خلال زيارته إلى المغرب جلسة عمل مع عدد من المسؤولين المغاربة بالعاصمة الرباط ناقش خلالها مجموعة من الملفات والمواضيع المشتركة (الاقتصاد والتبادل التجاري والطاقات المتجددة والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الأندلسي والمغربي...) كما اجتمع مع مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال والمقاولين المغاربة. وقام أيضا بزيارة الى مدينة الدارالبيضاء حيث ترأس حفل افتتاح «معرض أندلسيا بالمغرب» الذي نظم في الفترة مابين 23 شتنبر وفاتح أكتوبر الماضي من طرف وكالة الأندلس للكفاءات الخارجية بتنسيق مع مؤسسة «اكسطيندا». كما حضر فعاليات تخليد الذكرى العاشرة لميلاد مؤسسة الثقافات والديانات الثلاث بحوض البحر الأبيض المتوسط. وقام كذلك بزيارة الى مدن بشمال المغرب (طنجة وتطوان والحسيمة) للاطلاع على عدة مشاريع تعاونية وتنموية تم تمويلها من طرف الحكومة المستقلة للأندلس. وحسب الأرقام والمعطيات الرسمية فإن جهة الأندلس تساهم ب 17 في المائة من مجموع المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا وبمبلغ معاملات يقارب 900 مليون أورو. وقد حقق مجال التبادل التجاري بين الطرفين ارتفاعا بنسبة مئوية وصلت إلى 87 في المائة. كما أن الحكومة المستقلة للأندلس أنجزت أزيد من 300 مشروع للتعاون والتنمية بالمغرب خلال العشر سنوات الأخيرة. وكان رئيس الحكومة المستقلة للأندلس قد أكد أخيرا لإذاعة «كادينا سير» الاسبانية أن حكومته ستدعم الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها المقاولون ورجال الأعمال الأندلسيين في المغرب.