قال مسؤولون أفغان إن مدنيا واحدا على الأقل قتل، أمس الثلاثاء، عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة أمام قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في المطار الدولي للعاصمة الأفغانية كابول.وقال فريد رائد وهو مسؤول بوزارة الصحة الأفغانية إن مدنيا قتل في الانفجار ونقل سبعة آخرون إلى اثنين من المستشفيات القريبة بالعاصمة. وقال ازماراي وهو صاحب متجر قريب شاهد الانفجار لرويترز إن الانتحاري نفذ التفجير بالقرب من أحد مداخل الجزء العسكري من المطار. وأكد مسؤول في الشرطة وقوع الانفجار لكن لم تكن لديه معلومات على الفور عن الإصابات وقالت قناة تلفزيون خاصة إن هناك عددا من الضحايا بين الأفغان والقوات الأجنبية. ولم يكن لدى حلف الأطلسي الذي يدير الجزء العسكري من المطار تعقيب فوري. وشهد هذا المطار من قبل سلسلة من الهجمات الصاروخية لطالبان وهجوما بالمتفجرات. من جهة أخرى، اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، أنه يتوجب على قوات التحالف في أفغانستان أن تذهب أسرع في تنفيذ مهمتها وان تتأكد من أن تقدما حقيقيا تحقق قبل العام 2014. وردا على أسئلة المشاهدين قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية في ألمانيا وفي إطار حلقة تلفزيونية، قالت ميركل" يجب أن يجري العمل بشكل أسرع، يجب أن نسهر على أن نجتاز خطوة إلى الأمام، خلال السنوات الخمس المقبلة". وأضافت" يتوجب علينا أيضا وبكل وضوح أن نقول للسلطات السياسية في أفغانستان إننا لن نبقى إلى الأبد". وجاء كلامها في وقت يزداد فيه انتقاد نشر قوات ألمانية في أفغانستان. يشار إلى أنها المرة الأولى التي تعلن فيها المستشارة الألمانية عن موعد محدد لتحقيق الأهداف في أفغانستان. واتفقت باريس وبرلين ولندن على الدعوة إلى عقد مؤتمر حول أفغانستان قبل نهاية العام من أجل تقييم العلاقات مع الحكومة المقبلة التي ستتشكل بعد الانتخابات الأفغانية. وأوضحت ميركل انه يتوجب على السلطات الأفغانية أن تتعلم على تحمل جميع المسؤوليات، مشددة على ضرورة أن تحسن قوات التحالف خصوصا تأهيل الشرطة المحلية. وصدرت تصريحات متناقضة بعد الضربة الجوية التي شنها الحلف صباح الجمعة بطلب من القيادة الألمانية في منطقة قندز، حول عدد الضحايا وحول وجود مدنيين بين القتلى وحول مردود العملية. ومن جهة ثانية، ما تزال نتائج الانتخابات الأفغانية تثير الكثير من الجدل، فمع تقدم الرئيس الحالي حامد كرزاي إلا أن لجنة الانتخابات تنظر في أكثر من 2500 شكوى تزوير وتلاعب في الانتخابات، فيما وصف دبلوماسي غربي عملية التزوير بأنها على قاعدة واسعة وكشف أن مؤيدين لكرزاي أقاموا مئات مراكز الاقتراع الوهمية لم يصوت فيها احد لكن صناديقها حشيت بالأصوات حسب مسؤولين غربيين وافغان، وتشير مصادر إلى أن مراكز الاقتراع الوهمية تصل إلى 800 مركز وجدت فقط على الورق حسب دبلوماسي غربي نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز". ويقول عمال أفغان إن ألاف الأصوات التي حسبت لكرزاي جاءت من هذه الأماكن. فيما أكد هذا التلاعب دبلوماسي غربي يقيم في أفغانستان حيث قال "نعتقد أن 15 بالمائة من مراكز الاقتراع لم تفتح يوم الانتخابات" لكنها حسبت لصالح كرزاي على شكل ألاف الأصوات. وإضافة إلى المراكز الوهمية قام مؤيدو كرزاي بالسيطرة على 800 مركز اقتراع شرعي واستخدموها لتزوير أصوات لصالح الرئيس الأفغاني. وكانت نتيجة هذه التلاعبات أن عدد الأصوات كان اكبر من عدد السكان المقيمين في هذه المناطق بنسبة 10 عن العدد الحقيقي. وقال المسؤول الغربي إن عملية التزوير تمت على قاعدة ضخمة. وستشكل عملية الاقتراع مشاكل للرئيس الأميركي باراك أوباما وقواته ال 68 ألفا الموجودة في أفغانستان والتي تحاول الإدارة حرف مسار الأحداث فيها وهزيمة طالبان، بعد أن اعترف العسكريون أن الوضع في أفغانستان مترد.