قُتِل أربعة مهاجمين من حركة طالبان يوم الاثنين 18 يناير 2010 ؛ اثنان بعد تفجيرهما قنبلتيهما، وآخران بأيدي قوات الأمن الأفغانية في هجمات نفذتها طالبان بوسط كابول. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراي بشاري: "يمكننا أن نؤكد مقتل أربعة انتحاريين". وقتل اثنان منهم عند اقتحامهم مبنى بوسط العاصمة الأفغانية. وقال أحمد فريد رهيد (المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية): "أصيب حتى الآن 13 شخصًا معظمهم مدنيون بجروح ونقلوا إلى المستشفيات". وأضاف: "معظمهم مدنيون، لكن هناك أيضًا عناصر في قوات الأمن". كما أعلنت القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) أن الشرطة الأفغانية قتلت اثنين من المهاجمين على الأقل. ودوّت انفجارات قوية طوال قبل الظهر في وسط العاصمة رافقها إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة. وأعلن متحدث باسم طالبان أن عشرين من مهاجميها شنّوا الاثنين هجومًا على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة. وندّدت الولاياتالمتحدة بالهجمات المنسقة التي تشنها حركة طالبان الاثنين على العاصمة الأفغانية كابول معتبرة أنها عمل "يائس" و"شرس" وحذّرت من وقوع المزيد من الهجمات في هذا البلد. وقال الموفد الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك متحدثًا للصحفيين في نيودلهي: "ليس من المفاجئ أن تقدم حركة طالبان على مثل هذا الأمر"، مضيفًا "أنهم يائسون وشرسون.. الناس الذين يقومون بذلك لن يبقوا بالتأكيد على قيد الحياة بعد الهجوم، كما أنهم لن ينجحوا. لكن يمكن توقع تكرار حدوث مثل هذا الأمر". كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين أنّ الوضع "خطير" في كابول، وقال كوشنير: "تشن حركة طالبان في هذه اللحظة هجمات في وسط كابول والوضع خطير، كما هو عليه منذ وقت طويل للأسف". واعتبر كوشنير أنّ المؤتمر حول مستقبل أفغانستان المقرر عقده في لندن في 28 يناير ينبغي "التحضير له بدقة بالغة والخروج بحلول عملية"، وأوضح "هذا يعني أنه ينبغي الاقتراب من الأفغانيين بشكل أكبر بكثير مما قمنا به حتى الآن، الأفغان هم الذين ينبغي أن يحددوا مستقبلهم".