احتج عشرات المسافرين بمطار محمد الخامس، بالدارالبيضاء، الجمعة الماضي، على تأخير رحلات السفر دون إخبارهم من طرف إدارة المطار، إذ أكدت مسافرة متوجهة إلى باريس أنها فوجئت بعدم وجود الطائرة في موعدها المحدد، في الحادية عشرة والنصف. "كنحسوا بالحكرة واحنا واقفين كنتسناو أكثر من 4 ساعات"، عبارات نطق بها أغلب المسافرين، مؤكدين ألا أحد من المسؤولين بالمطار اهتم بشأنهم، أو رضي بمقابلتهم، وتوضيح الأمر لهم. وقال مسافر إلى مدريد إنه "في أرووبا، إذا تأخرت الطائرة عن موعدها المحدد، أو خاض الربابنة إضرابا، فإن إدارة المطار تتكلف بنقل المسافرين إلى الفنادق، وتمنحهم تعويضا ماليا عن التأخير". وأجمع جل المسافرين على أن إدارة الخطوط الملكية المغربية مطالبة بتعويضهم، بسبب تفويت الفرصة، بالنسبة إلى الطلبة والتلاميذ، الذين من المفروض أن يلتحقوا بمؤسساتهم، ولرجال الأعمال، الذين ضاعت منهم صفقات، وللعمال والموظفين، الذين باتوا مهددين بفقدان مناصب شغلهم. من جهتها، أكدت رجاء بن سعود، مكلفة بالتواصل بإدارة الخطوط الملكية المغربية، في تصريح ل "المغربية"، أن إضراب الربابنة جاء مفاجئا، وأنهم لم يخبروا إلا نصف ساعة قبل موعد الإضراب، ما حال دون توفير الطائرات الكافية لتسفير الزبناء. وقالت بن سعود إن "هذا الإضراب يهدد، بالدرجة الأولى، رحلات العمرة، والطلبة، والمصلحة العمومية، بصفة عامة، ما أدى إلى تغيير تاريخ الرحلات، تفاديا للفوضى". وفي ما يتعلق بطلب تعويض عن التأخير، اعتبرت بن سعود أن "الأمر يتعلق بقوة قاهرة، لهذا لا يعقل طلب أي تعويض مادي"، مشيرة إلى أنه، في الحالة التي تتأخر فيها الرحلة مدة 24 ساعة، تتكلف الخطوط الملكية بنقل المتضررين إلى الفندق على نفقتها الخاصة مع الأكل والمبيت.