بات الإقبال على العلاج بالأعشاب الطبية من الاهتمامات الأولى لعدد مهم من المرضى، إذ ذاع صيت "الطب البديل" في السنوات الاخيرة..وهو طب يعتمد في الأساس على الأعشاب ومنتوجات مستخلصة منها، ويلقي رواجا كبيرا من طرف فئات متباينة من المغاربة، ورغم أن هذا النوع من التداوي كان متعارفا عليه منذ العصور القديمة، خصوصا في العهد النبوي الشريف، إلا أنه تطور بشكل ملحوظ في الوقت الحالي، وأصبحت الأعشاب تُوظف بطريقة علمية. ارتبط التداوي بالأعشاب عند المغاربة بالباعة الموجودين بمختلف الأسواق الشعبية، يعرضون أعشابا مختلفة قصد بيعها لمن يعانون أمراضا متعددة، كالسكري والتهاب الكبد والعقم وارتفاع الضغط، وغيرها من الأمراض، إلا أن تطور الطب ساعد على توظيف هذه الأعشاب بشكل قانوني يحترم المعايير والمقاييس العالمية لضمان صحة المستهلك. وتختلف آراء الناس حول الخضوع للتداوي بالأعشاب الطبية من شخص لأخر، حسب سنه ومستواه الاجتماعي والفكري، فبالنسبة إلى السيدة زهيرة التي تعاني مرض السكري، لجأت إلى عدد كبير من الأطباء، وصف لها بعضهم وصفات طبية أساسها الأعشاب، فلم تتردد في تجريبها، فتحسنت صحتها بنحو ملموس. تقول زهرة، وهي تنتمي لأسرة مثقفة، إنها استعملت "خلطات" للأعشاب بشكل منتظم، كانت تقتنيها من مراكز مختصة في بيع الأعشاب، وسط الدارالبيضاء.