نفى المكى الترابي أن يكون قد قدم أعشابا طبية لمستشار الرئيس الجزائري، الذي وافته المنية يوم الخميس 22أبريل 2010، في إحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء. وقال المكي،المعروف بشريف الصخيرات، في تصريح ليومية المساء المغربية، نشرته في طبعتها ليوم 27 أبريل الجاري، أنه لم يثبت أن نصح زبناءه بتناول أعشاب محددة، لأن الوسيلة الوحيدة التي يعتمدها في معالجة مرضاه هي اللمس. واعتبر الترابي، حسب التصريح نفسه، أن ما نشر عنه خطأ، لأنه لا يعطي أعشابا لمرضاه، وطريقته تعتمد على اللمس، مؤكدا أنه ضد التداوي بالأعشاب، وضد الدكتور محمد الهاشمي، صاحب قناة الحقيقة الفضائية، الذي يعتمد على الأعشاب. وكانت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية قد ذكرت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي أن "وصفة قاتلة أعدها مشعوذ مغربي"، على حد تعبيرها، لفائدة البروفيسور عبد القادر جغلول مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المكلف بالشؤون الثقافية في ديوان رئاسة الجمهورية. وزعمت الصحيفة الجزائرية أن عبد القادر جغلول، قصد المشعوذ المغربي للعلاج بالأعشاب الطبية من ورم خبيث أصابه خلال السنوات الأخيرة، جعله يتردد على العاصمة الفرنسية باريس قصذ العلاج، لكن دون جدوى، قبل أن يشار عليه، تضيف الجريدة ذاتها، بجدوى العلاج في المملكة المغربية الشقيقة بالأعشاب الطبية، مدعية أنه بعد فترة وجيزة من زيارة المملكة المغربية، "تناول مستشار رئيس الجمهورية أول جرعة من الدواء المستخلص من الأعشاب قصد العلاج من الورم، ولكن بمجرد تناول الوصفة بدأت مضاعفات مفاجئة تنتاب جسم البروفيسور عبد القادر جغلول بشكل متزايد إلى أن لفظ أنفاسه". وقالت الصحيفة نفسها أن السلطات الأمنية والقضائية المغربية لم تعلن، بعد، عن فتح تحقيق في ظروف مقتل المستشار لدى الرئاسة الجزائرية، مرجحة أن تبادر السلطات الجزائرية، عبر وزارة الشؤون الخارجية خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى طلب تحقيق في القضية، لاسيما وأنها تخص إطارا ساميا في ديوان رئاسة الجمهورية. يذكرأن جثمان البروفيسور عبد القادر جغلول قد نقل ظهر الخميس الماضي على جوا من مدينة الدارالبيضاء المغربية إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث كان في استقباله عدد من الإطارات السامية في الدولة، وشيع جثمانه في مقبرة بن عكنون يوم السبت الأخير. يشار إلى أن عبد القادر جغلول، مؤرخ بارز وأستاذ ذو مسار لامع في علم الاجتماع، وقد تكوّنت على يديه أجيال من الطلاب والمختصين في العلوم الإنسانية، كما أدار بجدارة مجموعات بحث في التاريخ والعلوم الاجتماعية في الجزائر، إذ يعتبر واحدا من أحسن الخبراء فيها والعارفين بها، وسلطت أعماله الكثير من الإضاءة على القرن التاسع عشر، هذه الفترة التي عرفت استقرار الاستعمار الفرنسي في الجزائر وبروز المقاومة الوطنية الجزائرية.