استأثرت جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها المدعو أحمد (ز)، حارس أمن خاص "فيدور"، 40 عاما، بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل بمراكش، على يد زوجته الراقصة، وعشيقها المتحدر من مدينة الرباط، ووالدتها التي مثلت بجثته، باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.وما زالت تثير العديد من ردود الأفعال المتباينة، نظرا للطريقة التي مثل بها المتهمون الثلاثة بجثة الضحية، إذ فصلوا اللحم عن العظام وقطعوا إلى 17 قطعة، وتخلصوا منها برميها على جنبات الطريق الرابطة بين حي المحاميد وحي أزلي الجنوبي، بمحاذاة الفضاء الخارجي لمطار مراكش المنارة الدولي. وسنستعرض في حلقات التفاصيل الكاملة لسيناريو الجريمة، التي استفاق على هولها سكان مدينة مراكش، بداية شهر نونبر 2008. الراقصة تتعرض للإجهاض بسجن بولمهارز ووالدتها تنتحر قبل اعتقالها اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمراكش، فاطمة المتهمة بقتل زوجها، والتمثيل بجثته رفقة عشيقها ووالدتها، التي اختفت عن الأنظار، فأحيلت على سجن بولمهارز رهن الاعتقال الاحتياطي، وهي حامل في شهرها الثالث رفقة عشيقها المدعو رشيد، المتحدر من مدينة الرباط. وخلال أحد أيام الأسبوع، فوجئ المسؤولون بالسجن المدني بتعرض فاطمة للإجهاض ليجري نقلها تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، بينما فتحت عناصر الشرطة القضائية، التي باشرت تحقيقاتها الأولية بخصوص الجريمة البشعة، التي لا يمكن تصديقها إلا في الأفلام "الهوليودية"، تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات القضية، والأسباب الكامنة وراء عملية إجهاض الراقصة. واصلت عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثها عن والدة فاطمة، التي اختفت عن الأنظار في جميع الأماكن المحتمل أن تكون قد اختفت بها، فأصدرت مذكرة بحث وطنية في حقها، في الوقت الذي أخضعت كل من فاطمة وعشيقها رشيد لإجراءات التحقيق، بعد وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل الاستماع إليهما في محاضر قانونية، قبل إحالتهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش. تنقلت هنية (53 سنة)، والدة الراقصة في أكثر من مكان بضواحي مدينة مراكش، خصوصا بين منطقة سيدي رحال وتمصلوحت، مباشرة بعد إلقاء القبض على ابنتها فاطمة، إذ تعتبر هنية المتهمة الرئيسية في جريمة قتل زوج ابنتها فاطمة، وتقطيع جثته إلى 17 قطعة، ورميها في أماكن متفرقة بالقرب من مطار مراكش، وإحراق باقي أطرافها لطمس معالم الجريمة.