تهاوت آمال جبهة «البوليساريو» في الترويج لطرحها الانفصالي بالمنتدى الاجتماعي العالمي في نسخته الخامسة عشر المتواصل في مكسيكو منذ الأحد الماضي. ويشهد المنتدى حضورا قويا لمختلف الفعاليات الحقوقية والهيئات المدنية والنقابية من المغرب وخارجه. وتجرع الانفصاليون المرارة بعد إخفاقهم في تحقيق حشد داعم لهم، إذ اقتصر حضور ندوة عقدوها على سبعة أشخاص ممن انتدبتهم قيادتهم مقابل عزف الجميع عن الحضور. وفي الوقت الذي حج تقريبا 150 مغربيا من مختلف التنظيمات النقابية والحزبية والهيئات الحقوقية والمدنية إلى مكسيكو لمناصرة القضية الوطنية الأولى والدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي، التي أطلقتها المملكة المغربية والتعريف بها، من خلال برنامج مكثف شمل ندوات وملتقيات أشرف عليها خبراء مغاربة وأجانب من العيار الثقيل، يشير مصطفى التاج، الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية، أن الندوة التي نظمتها البوليساريو للترويج لادعاءاتها الباطلة على هامش المنتدى العالمي، كان مصيرها الفشل الذريع ولم يحضرها سوى سبعة أشخاص من القائمين على الندوة، في حين غاب عنها الخبراء والمشاركون في هذه الدورة. وأضاف التاج في تصريح ل»الصحراء المغربية» أن محاولة جبهة البوليساريو استغلال مظاهرات فاتح ماي للتسويق لطرحها الانفصالي باءت بالفشل، إذ لم تتمكن من حشد سوى 15 شخصا. بالمقابل شهد نشاط داعم للوحدة الترابية للمملكة مشاركة قوية للوفد المغربي باختلاف الحساسيات والتوجهات السياسية، وكان هاجسه الأول الدفاع عن قضية الوحدة الترابية وإبراز أهمية مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية باعتباره حلا واقعيا من شأنه تمكين الصحراويين الموجودين في تندوف الالتحاق بأرض وطنهم والمساهمة في مواصلة البناء بما يحفظ كرامتهم، والسعي إلى خدمة أقاليمهم والوطن ككل وبناء ديمقراطيته بما ينشده الجميع بالمنطقة. وشكل المنتدى مناسبة للتعريف بالنموذج التنموي الجديد وبالدينامية الاجتماعية، التي يشهدها المغرب في العهد الجديد، يشير المصدر ذاته. من جهة أخرى، حظيت الشبيبات المغربية ال 17 المشاركة في هذا الملتقى العالمي باستقبال السفير المغربي بالمكسيك عبد الفتاح اللبار، وجرى تدارس مجموعة من النقاط التي تخص الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية التي تمثلها الهيئات البرلمانية والحزبية والشبابية والمدنية، وتناول اللقاء كيفية تأهيلهما ليكون عملهما متكاملا لمناصرة قضايا الوطن في بلدان أمريكا اللاتينية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.