رئيس منتدى كرانس مونتانا : ساعة الاختيارات الواضحة من أجل مغربية الصحراء دقت بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي ما زال الموقف الاسباني التاريخي المساند للوحدة الترابية للمملكة المغربية و لخطة الحكم الذاتي، يحشد المزيد من الدعم الدولي للموقف المغربي الذي يشهد حسب المحللين و الخبراء و السياسيين منذ إعتراف البيت الأبيض نهاية سنة 2020 بمغربية الصحراء، زخما دبلوماسيا متزايدا يغلق بشكل واقعي قوس النزاع المفتعل حول جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جان بول كارترون، أكد أن ساعة السياسة الواقعية والاختيارات الواضحة من أجل مغربية الصحراء قد دقت، لاسيما بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.
وكتب السيد كارترون، في مقال تحليلي جديد مخصص لقضية الصحراء، في سياق الموقف الإسباني الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، أن "العديد من الدول ستدرك أن تبني اللغة الخالية من المخاطر لمجلس الأمن الأممي بشأن المغرب لم يعد كافيا. وعندما تطالب الدبلوماسية الملكية بمواقف معلنة بوضوح، بشأن هذه القضية، فإنها تعزز ريادتها في بناء صرح مستقر من الأمن الإقليمي والازدهار المشترك".
وذكر بأنه "منذ 18 مارس 2022، اعتبرت إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي، الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء.
رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، أكد الاثنين الماضي ، في حوار خص به القناة التلفزية الإسبانية " أنتينا 3، على أن تغيير حكومة مدريد لموقفها بشأن الصحراء المغربية، وإعلانها على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، يأتي انسجاما مع موقف منظمة الأممالمتحدة.
وقال سانشيز إن "العلاقات مع المغرب استراتيجية. وفيما يتعلق بالصحراء دافعت عن موقف اعترفت به الأممالمتحدة".من جهته أوضح وزير الداخلية الإسباني، مارلاسكا، على أن دعم حكومة مدريد للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، هو خطوة اتخذت "تحت مظلة الأممالمتحدة".
بالعاصمة المكسيكيةمكسيكو سلطت ندوة نظمت، أول أمس الثلاثاء بمكسيكو، بمبادرة من التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء، الضوء على الدينامية الكبيرة التي شهدتها قضية الصحراء، سواء على مستوى الأممالمتحدة أو على أرض الواقع، وخاصة على ضوء القرار الأخير للحكومة الإسبانية الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الأكثر واقعية وجدية ومصداقية للتسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي.
وشهدت الندوة الافتراضية مشاركة العضو السابق المؤسس لجبهة البوليساريو الانفصالية، ورئيس معهد منتدى البدائل الدولي للدراسات الصحراوية، البشير الدخيل، والأستاذ الجامعي الإسباني والخبير في القضايا المغاربية، رافاييل إسبارزا ماشين، وأستاذ القانون الدولي في الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، خوان دي ديوس غوتيريز بايلون، والخبير في التنمية الدولية، بيدرو دياز دي لافيغا، علاوة على رئيس جمعية اليهود المغاربة في المكسيك، موسيس أمسليم الباز.
وطرح السيد الدخيل، الذي أدار هذه الندوة، النقاشات حول الدينامية الكبيرة والحاسمة التي شهدتها قضية الصحراء على ضوء القرار الإسباني الأخير الذي يساهم بشكل كبير، حسب تعبيره، في التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل.
كما شدد على أن مختلف الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية تتجاوز المواقف المتصلبة والمتجاوزة للجزائر و+البوليساريو+ التي وصفها ب"بقايا غير منطقية في عالم اليوم".
وأكدت تدخلات الخبراء المكسيكيين على أهمية أن تحذو بلدان أمريكا اللاتينية، ولا سيما تلك التي لا تزال تعترف ب"الجمهورية الوهمية"، حذو إسبانيا من خلال تقديم دعم واضح وصريح لمبادرة الحكم الذاتي.
وكان الدعم الإسباني لمبادرة المغرب لحل النزاع حول الصحراء المغربية قد شجع قبل أسبوعين سياسيين بريطانيين على التحرك ومطالبة بلادهم بحسم موقفها تجاه هذا النزاع، الذي يبدو أن الرباط تقطع أشواطا هامة نحو حسمه لصالحها.