تتوفر المملكة المغربية على مخزون كاف من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19، يصل مجموعه 15 مليون حقنة، وفقا للمعطيات التي وافا بها الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد19، في تصريح ل»الصحراء المغربية». وتهم اللقاحات المتوفرة، حاليا، نوعي اللقاح الصيني «سينوفارم» واللقاح الأمريكي «فايزر»، بينما لا يتضمن المخزون الحالي كلا من لقاحي «جونسون اند جونسون» ولقاح «أسترازنيكا». وأكد عفيف استمرارية صلاحية استعمال جميع اللقاحات المتوفرة والموجهة للتلقيح بالحقنات الثلاث، المدرجة ضمن البروتوكول التلقيحي المعتمد في المغرب للوقاية من الفيروس، بالنظر إلى أن لقاح «سينوفارم» تمتد مدة صلاحيته إلى سنتين، كما أن صلاحية لقاح «فايزر» تمتد إلى 9 أشهر، إذ ما تزال سارية المفعول، بالنظر إلى حداثة زمن توصل المغرب بشحنة مكونة من مليون و500 ألف حقنة، لم يمر عليها أكثر من شهر، في إطار عملية «كوفاكس»، بعد شحنة سابقة توصلت بها السلطات الصحية، شهر أكتوبر الماضي، فاقت 850 ألف حقنة من اللقاح نفسه، يوضح عفيف. وصاحب التوصل بتلك الشحنات، تلقي المغرب سبعة مجمدات مجهزة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لزيادة قدرة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تخزين لقاحات كوفيد 19، بالنظر إلى قدرتها على تخزين أكثر من مليوني حقنة لقاح، ما يمثل 45 في المائة من مخزون سلسلة التبريد المفرط في المغرب. وتندرج أهمية المحافظة على مخزون اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19 في المغرب، في سياق المجهودات التي تبذلها الدولة المغربية لتوفير سبل الحماية من الفيروس والعمل على موازنة المعطيات الوبائية مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لتسهيل استئناف ممارسة أنشطة الحياة بشكلها شبه العادي، لا سيما في ظل انتشار المتحور «أوميكرون»، يبرز عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كوفيد19. ورغم مؤشرات تحسن الوضعية الوبائية الحالية، يشدد عفيف على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الاحترازية من وضع الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين والخضوع للتلقيح الكامل بالجرعات الثلاث ضد فيروس كوفيد19، إلى حين تحقيق المناعة الجماعية ضد كورونا. وفي هذا السياق، يؤكد عفيف على أن أقسام الإنعاش ما تزال تستقبل حالات حرجة وخطيرة بسبب مضاعفات كوفيد19، تتراوح ما بين 50 و60 حالة يوميا، أغلب المرضى لم يستكملوا برنامج تلقيحهم أو غير ملقحين، ما يتطلب إقبال الفئات الهشة صحيا على مراكز التلقيح، لا سيما المتراوحة أعمارهم ما بين 60 وأكثر من 74 سنة، لحمايتهم الفردية ولحماية المنظومة الصحية من الانهاك وتفادي بلوغ نسبة ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد19 إلى مستويات مقلقة.