بات بإمكان المغاربة الذين يبلغون 18 سنة فما فوق تلقي لقاح "فايزر"، بعد أن كان هذا النوع مخصصا فقط للأطفال ما بين 12 و17 سنة. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من اللجنة العلمية للتطعيم ضد "كوفيد-19′′، فقد بات بإمكان المغاربة اليوم الاختيار بين ثلاثة لقاحات، "فايزر"، "أسترازينيكا" و"سينوفارم". وكانت البلاد قد حصلت في وقت سابق أيضا على شحنات من لقاح "جونسون آند جونسون". يأتي هذا في وقت تعزز فيه المخزون الوطني من اللقاحات بشحنة جديدة من لقاح "فايزر" الأمريكي؛ إذ توصلت المملكة صباح اليوم السبت بشحنة تضم 682 ألف حقنة، وصلت إلى مطار الدارالبيضاء على متن طائرة للخطوط الملكية المغربية. وبخصوص تطعيم الفئة ما بين 12 و18 سنة، فقد بلغ مجموع الملقحين إلى حدود مساء أمس الجمعة 646228 طفلا، من بينهم 365214 تلقوا لقاح "فايزر"، بنسبة تقدر ب57 بالمائة من مجموع الملقحين، و281014 تلقوا لقاح "سينوفارم"، بنسبة 43 بالمائة. وفي هذا الإطار، قال مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتطعيم ضد فيروس كورونا، إن وتيرة تلقيح الأطفال ما بين 12 و18 سنة باتت ترتفع؛ إذ بعد تلقي 33 ألف تلميذ اللقاح في اليوم الأول لانطلاق العملية، تجاوز العدد اليوم نصف مليون طفل. وأكد عفيف أن الجهود متواصلة لتلقيح أكبر عدد ممكن من هذه الفئة بحقنتين، من أجل دخول مدرسي آمن وضمان الدراسة بشكل حضوري لما لها من مزايا مهمة. وبشكل عام، بلغ عدد الملقحين بالحقنة الأولى حوالي 19,8 مليون شخص، فيما بلغ عدد الملقحين بالحقنة الثانية 16,3 مليون شخص. ويراهن الخبراء على أن تدخل المملكة مرحلة التعايش مع الفيروس وتعود الحياة إلى طبيعتها مع نهاية السنة الجارية، خاصة أن ما يعزز هذا السيناريو هو أن البلاد ستشرع في تصنيع لقاح "كوفيد-19" خلال دجنبر المقبل. وسبق أن أظهرت دراسات طبية أمريكية أن الأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد هم أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة به بمقدار 11 مرة مقارنة بمن تلقوا اللقاح، مشيرة إلى أن جميع اللقاحات أظهرت حصانة جيدة ضد الأعراض الشديدة للوباء رغم قدرة المتحور "دلتا" على إضعافها.