بات اعتماد جواز التلقيح ضد كورونا في أماكن عمومية قاب قوسين أو أدنى من التطبيق في المغرب، وما يعزز هذا الطرح هو الإقبال المتزايد على التلقيح؛ إذ تؤكد المعطيات التي أوردتها "هسبريس"، أن المملكة اقتربت بشكل كبير من إتمام الفئة المستهدفة، سواء فيما يتعلق بالأشخاص البالغين أو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة. وفي هذا الإطار، كشف سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح ضد "كوفيد-19′′، أن المملكة لقحت أكثر من 43 بالمائة من فئة الأطفال ما بين 12 و17 سنة، وقال معلقا على ذلك: "تجاوزنا مليونا و300 ألف تلميذ، فيما ألمانيا مثلا لم تصل إلى مليون طفل ملقح". وأضاف وفق "هسبريس": "فيما يهم البالغين، تلقى حوالي 70 بالمائة من المغاربة الحقنة الأولى من اللقاح، وبالتالي لم يتبق سوى 10 بالمائة للوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو تلقيح 80 بالمائة من الساكنة". وأكد عفيف أن اعتماد جواز التلقيح للولوج إلى أماكن عمومية، من قبيل المقاهي والحمامات وقاعات الرياضة وغيرها، سيفرض نفسه. وتابع قائلا: "من قبل، لم يكن ممكنا الحديث عن فرض جواز التلقيح لأن نسبة المواطنين الملقحين لم تكن مرتفعة. أما اليوم، فقد بات عدد الملقحين أكبر، وبالتالي الحرية تكمن في احترام صحة الآخرين". وأردف عفيف: "لا يمكن أن يختار الفرد عدم التلقيح وحمل العدوى إلى أشخاص آخرين ملقحين... المجتمع تعب، وبالتالي لابد من التخفيف". وشدد المتحدث على ضرورة مواصلة احترام التدابير الاحترازية، خاصة في ظل حديث بلدان عن انطلاق الموجة الرابعة للوباء، وعلى الصعيد الوطني لا يزال عدد الحالات الحرجة يتجاوز المائة وعدد الوفيات يفوق الأربعين حالة. يأتي هذا في ظل توفر المملكة على مخزون هام من اللقاحات المضادة ل"كوفيد-19′′؛ إذ استقبلت البلاد قبل أيام 160 ألف حقنة من لقاح فايزر، وخمسة ملايين حقنة من لقاح سينوفارم، وهناك توقعات باستقبال 150 ألف حقنة من لقاح أسترازينكا خلال الأيام القادمة في إطار برنامج "كوفاكس". وتلقى المغاربة أربعة أنواع أساسية من اللقاحات هي فايزر بيوتنيك الأمريكي الألماني، وسينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني، وجونسون آند جونسون الأمريكي.