أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد19 بواسطة لقاح جونسون آند جونسون متواصلة على المستوى الوطني. كما استؤنفت عملية التلقيح به على صعيد مدينة مراكش، وفقا لما أكدته مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة. وتبعا لذلك، بلغ عدد الملقحين بواسطة اللقاح الأمريكي، إلى غاية مساء أول أمس الثلاثاء، أزيد من 6 آلاف شخص، دون تسجيل أي حالة إصابة بمضاعفات خطيرة أو وفاة جراء اللقاح. واستثنى عفيف من ذلك حالة الشابة التي وافتها المنية بعد أخذها اللقاح في مدينة مراكش، حيث تواصل لجنة مكونة من عدد من الخبراء تحرياتها في عين المكان حول خلفيات الحادث لتحديد إن كانت هناك صلة مباشرة بين وقوع الوفاة واللقاح وتحديد أسباب ذلك. وأشار عفيف إلى أن ذلك يأتي أسوة بالعمل الذي أجرته وزارة الصحة وخبراء اليقظة الدوائية إبان الحديث عن وقوع حوادث لتخثر الدم لدى ملقحين بواسطة اللقاح البريطاني أسترازينيكا، بعد شروع المغرب في اعتماده ضمن حملة التلقيح ضد كوفيد19، قبل أن يتضح للخبراء عدم وجود علاقة مباشرة بين ذلك والتطعيم. وذكر عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح، أن حقنات جونسون من اللقاحات التي تستعمل في أزيد من 40 دولة عبر العالم، إلى حدود الساعة، لأجل مكافحة فيروس كوفيد19. وفي هذا الصدد، أكد عفيف أهمية التلقيح ضد مرض كورونا، بالنظر إلى ارتفاع نسبة فعاليته في الحماية من التعرض للأشكال الخطيرة عند التقاط عدوى المرض، التي تتطلب استشفاء داخل أقسام الإنعاش. ووفقا لمصادر موثوقة بوزارة الصحة المغربية، فإنه إلى غاية يوم أمس الأربعاء، فإن نسبة الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بعد تلقيهم لجرعتين من اللقاح لا تتعدى 0.09 في المائة، مقارنة بالعدد الكبير من المرضى غير الملقحين داخل أقسام الإنعاش. أما في كندا، حيث بلغ العدد الإجمالي للملقحين 32 مليون جرعة، فلا يتعدى عدد الملقحين بالجرعتين المصابين بالفيروس 0.5 في المائة، كما لا تتعدى نسبة الوفيات بين الملقحين في البلد نفسه 0,002 في المائة، ما يبين أهمية اللقاح في ضمان الحماية من الأشكال الخطيرة. وأبرز عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح كوفيد19 أهمية التمنيع ضد الفيروس، لا سيما وسط فئة الشباب، الذين باتوا يلجون أقسام الإنعاش بسبب كورونا، داعيا الشباب إلى أخذ لقاحاتهم لضمان حمايتهم الفردية وتحمل مسؤوليتهم في بلوغ المناعة الجماعية، بعد تحقيق نسبة تلقيح 94 في المائة وسط الفئة التي يفوق عمرها 60 سنة، و70 في المائة بين من تتراوح أعمارهم ما بين 40 و59 سنة، و39 في المائة ما بين 30 و40 سنة، يبرز عفيف. كما جدد عفيف ضرورة احترام التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي، حتى بين الأشخاص الملقحين بالجرعتين، إلى غاية تحقيق المناعة الجماعية.