أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية لقاح كوفيد19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن السلطات المغربية تستعد من جديد لاستقبال مليوني حقنة إضافية من لقاح سينوفارم الصيني، بداية الأسبوع المقبل. وتعد هذه الشحنة، الثانية من نوعها بعد توصل المغرب بمليوني حقنة من اللقاح نفسه، الثلاثاء الماضي، في إطار تنزيل الاتفاقية التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية بخصوص لقاحات كوفيد 19. وبالموازاة مع ذلك، من المبرمج توصل المملكة المغربية ب650 ألف حقنة من لقاحات أسترازنيكا المضادة لفيروس كوفيد 19، في إطار الدفعة الثالثة من العملية الدولية "كوفاكس"، استكمالا لحصة المغرب من هذه العملية والمحددة في مليون و600 حقنة. ويتعلق الأمر بعملية "كوفاكس" الموجهة لدعم حملات التطعيم بالعديد من الدول، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، توصل بموجبها المغرب ب300 ألف حقنة من لقاح استرازنيكا المنتج في كوريا الجنوبية، دفعة أولى، أما الدفعة الثانية، فكانت عبارة عن 650 ألف حقنة من اللقاح نفسه المنتج في إيطاليا. وذكر عفيف أن المغرب يتوفر، حاليا، على كميات كافية من اللقاحات لتطعيم المستهدفين من الفئات الشابة، المتراوحة أعمارها بين 35 و39 سنة، قبل فترة العيد، دون أن يعني ذلك تحقق المناعة الشاملة لديهم ضد الفيروس، في الفترة المذكورة، كونها لا تتأتى إلا بعد مرور، على الأقل، أسبوعين على موعد تلقي الحقنة الثانية. وتبعا لذلك، دعا عفيف المواطنين، من مجموع الفئات العمرية، إلى أخذ الحيطة والحذر من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد19، خصوصا من المتحور دلتا، سريع الانتشار والذي يمس فئة الشباب بشكل أكبر مقارنة بالفيروس الأصلي، ما قد يجعلهم سببا في نقل العدوى أو الإصابة بها خلال فترة عيد الأضحى، لا سيما مع ارتفاع نسبة التجمعات العائلية وتوسع حركة التنقل بين المناطق والمدن مع إحياء المناسبة الدينية. ولأجل ذلك حث عفيف على ضرورة الاستمرار في التقيد بالقواعد الاحترازية، سواء بالنسبة إلى الملقحين أو غير الملقحين، إلى حين تحقق المناعة الجماعية ضد الفيروس، مع تبني توصيات السلامة الصحية خلال مناسبة العيد، في مقدمتها الحرص على الجلوس في مكان يتمتع بنسبة عالية أو كافية من التهوية، تفضيل الجلوس الجماعي لأفراد العائلة في فضاء مفتوح على الهواء وخلق ظروف تسمح بالتباعد الجسدي عند الالتفاف حول مائدة الطعام أيام العيد. كما دعا عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، لا سيما بالسمنة والسكري، إلى التلقيح، إذا كانوا غير ملقحين، وإلى الاستمرار في ارتداء الكمامة والتباعد وغسل اليدين، وإن كانوا ملقحين بالجرعتين معا. كما شدد على أهمية حرص جميع الفئات المستهدفة من الحملة الوطنية للتلقيح لأخذ الحقنتين، لنجاعة اللقاح في الوقاية من عدوى الفيروس ولفعاليته ضد الأشكال الخطيرة والمستعصية لمضاعفات الإصابة.