هوية بريس – متابعات كشف ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد 19 في الأيام الأخيرة عن جدال حول نجاعة التلقيح، خاصة مع تعرض بعض الملقحين للإصابة. بالنسبة للمختصين فإن التحذيرات لما قبل انطلاق عمليات التلقيح كانت تركز على ضرورة الإبقاء على التدابير الاحترازية. لكن رغم التحذيرات والتوصيات العلمية، بخصوص اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، يعمد بعض الملقحين إلى التخلي عن التدابير الاحترازية المعتمدة ضد الفيروس، معتقدين أنهم أصبحوا محصنين ضد الإصابة، وهذا خطأ كبير وفق مختصين. قال سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن الشخص الذي تلقى جرعتين من اللقاح ليس محميا من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد مائة بالمائة. وأكد عفيف، في تصريح لموقع "SNRTnews"، أنه من دون الوصول إلى المناعة الجماعية، فالكل ملزم بالتقيد بالتدابير الاحترازية المعتمدة في مواجهة الفيروس، سواء بالنسبة للملقحين أو غير الملقحين. وأوضح عفيف، أن جميع اللقاحات في العالم لا تقدم حماية مطلقة ضد الفيروس، وبالنسبة للمغرب يقدم لقاح "سينوفارم" حماية بنسبة 79 بالمائة، بينما تبلغ نسبة الحماية التي يمنحها لقاح "أسترازينيكا" مابين 70 و82 بالمائة. وأضاف المتحدث ذاته، أن اللقاحات ضد الفيروس، توفر حماية ضد الحالات الحرجة بنسبة 90 بالمائة، ولذلك قررت وزارة الصحة مواصلة عملية التلقيح حتى خلال أيام الأحد، من أجل تحصين أكبر عدد ممكن ضد الإصابات الحرجة بالفيروس. وفي الإطار ذاته، أفاد المصطفى الناجي، الخبير في علوم الأوبئة ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح لذات المنبر الإعلامي، بأن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم بأخذهم اللقاح يصبحون محميين من الإصابة بالفيروس، فيعمدون إلى التخلي عن ارتداء الكمامة، والتقيد بالتدابير الاحترازية، و"هذا خطأ كبير". وكشف الناجي، أن التدابير الاحترازية تبقى سارية المفعول، حتى بعد تلقي جرعتي اللقاح، لأن تكوين المناعة ضد "كوفيد-19″، يختلف من شخص لآخر، كما أن الشخص الملقح، يبقى معرضا إلى نقل العدوى إلى شخص آخر، وهذا المعطى يسري على جميع أنواع اللقاحات. وأشار الناجي، إلى أن الأشخاص الملقحين ضد الفيروس، ملزمون مثل غيرهم بالتقيد بالتدابير الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، والنظافة، والتعقيم، التي أثبتت الدراسات أنها الحل الأكثر نجاعة في محاصرة الفيروس، إلى حين تحقيق المناعة الجماعية.