دعت لجنة اليقظة المعنية بتدبير الماء بإقليمآسفي، كافة القطاعات المعنية إلى مباشرة التدابير الضرورية في إطار حملات تحسيسية واسعة النطاق، لتقليص الاستهلاكات المفرطة للماء، وتعزيز شرطة المياه، وكذا إصلاح الأعطاب التقنية للرفع من مردودية شبكة المياه، في أفق إعداد قرار عاملي يقضي بتقنين بعض الأنشطة المستهلكة للماء والحد من ضياعه على مستوى إقليمآسفي. ويأتي اجتماع هذه اللجنة، المنعقد أخيرا، بمقر عمالة آسفي، في هذه الظرفية الخاصة، بسبب الوضعية المناخية المقلقة، التي يعرفها إقليمآسفي، على غرار باقي أقاليم المملكة، والمتميزة بندرة التساقطات المطرية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل نسبة ملء السدود، وكذا من أجل الحد من تأثير هذه الظاهرة الطبيعية على مستوى تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بالإقليم. وخلال هذا الاجتماع، تحت رئاسة عامل إقليمآسفي الحسين شاينان، وبحضور مدراء وممثلي القطاعات الحكومية المعنية بتدبير الماء بالإقليم، وممثلو وكالتي الحوضين المائيين لأم الربيع وتانسيفت، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء-، والمديرية الإقليمية للفلاحة وباقي القطاعات المتدخلة في تدبير مادة الماء، تم التناول بالدراسة والتحليل الوضعية العامة الناتجة عن قلة التساقطات المسجلة إلى حدود الساعة ووضعية نسبة ملأ حقينة السدود بالمملكة بصفة عامة والسدود المزودة لإقليمآسفي بصفة خاصة، والتي سجلت هذه السنة أدني مستوياتها مقارنة مع السنوات الفارطة. كما تم التطرق أيضا للتدابير الاستعجالية والاحترازية اللازمة لضمان استمرارية التزود بهذه المادة الحيوية والتدبير المعقلن لها.