دقت وكالة الحوض المائي اللوكوس ناقوس الخطر بشأن نقص حاد في المياه الصالحة للشرب التي ستعرفها عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق بسبب قلة التساقطات التي عرفتها المنطقة السنة الماضية والإفراط في سقي المناطق الخضراء، وارتفاع استهلاك المياه خلال فصل الصيف. مصدر مطلع أكدت أن اجتماعا طارئا عقدته الوكالة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب صباح اليوم الثلاثاء لتدارس كيفية التعامل مع هذا المعطى الهام الذي يهدد المنطقة بالعطش خلال الأشهر القادمة . وخلصت الاقتراحات التي تم تداولها خلال الاجتماع إلى إمكانية قطع تزويد المنازل بالماء الصالح للشرب في أوقات متفرقة من اليوم من أجل تدبير الأزمة وترشيد إستهلاك الماء بالمدينة. وأكد المصدر، أن آخر تقرير لوكالة الحوض المائي اللوكوس بخصوص حقينة السدود التابعة لعمالة تطوان قدم مؤشرات خطيرة تنذر بدخول مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق أزمة حقيقية في مجال التزود بالماء الصالح للشرب. وكان مصدر على علاقة بتدبير قطاع الماء بالمدينة قد أكد لشمال بوست خلال وقت سابق إلى أن حقينة سد أسمير قد تسد حاجيات المنطقة من الماء خلال فصل الصيف فقط، وأن تأخر التساقطات المطرية سيتسبب تراجع حقينة السد إلى مستوى سيتم وقف تزويد المدن بالماء الصالح للشرب. وكانت مصادر إعلامية قد اكدت أن نسبة استهلاك المياه بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق ارتفعت بشكل ملفت جدا مع بداية ذروة الفترة الصيفية، مما عجل بتدني مستوى المياه خاصة في سد أسمير، فيما سد النخلة نفسه يعيش خصاصا كبيرا منذ مدة، بسبب نسبة الأتربة التي تملؤه وتقلل من نسب الملء حتى في الفترات المطيرة. بعض الجمعيات بالمضيق وتطوان، نبهت للوضعية خلال الموسم المنصرم وسارعت هاته المرة لتأكيد الأمر نفسه، حيث أكدت مصادر منها، بناء على تحقيقات ميدانية وتسريبات بعض المقربين من تدبير قطاع الماء، أن هناك استغلالا عشوائيا لنسبة هامة من المياه وليست هناك رقابة حقيقية وفق ما ينص عليه قانون الماء، الموكول تنفيذه لوكالات الحوض المائي المعنية، والتي لا تتوفر لا على الوسائل ولا الإمكانيات المادية ولا البشرية للقيام بالمراقبة والعقاب، وفق المصادر ذاتها.