اختارت الوكالة الدولية الامريكية " أسوشياتيد بريس" مدينة مراكش باعتبارها إحدى الوجهات السياحية الهامة بالمغرب، لانجاز روبورتاجا عن الوضعية التي يعيشها القطاع السياحي، بعد إغلاق الحدود في وجه السياح الأجانب. مما كان له وقع سلبي مباشر على القطاعات المرتبطة بالسياحة خصوصا وكالات السيارات والصناعة التقليدية التي حققت رقم معاملات مهمة للتصدير بقيمة 89 مليون دولار في 2019، إضافة إلى مداخيل الرسوم والضرائب التي يستخلصها المكتب الوطني للمطارات من رسو الطائرات ومداخيل الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجماعية التي تستخلصها الدولة إلى جانب مجموعة من القطاعات في الخدمات كالمولات والمحلات التجارية التي تستفيد من انتعاش القطاع السياحي.
ويضم القطاع السياحي عشرات الآلاف من المؤسسات منها الفنادق، ودور الضيافة، والمطاعم السياحية، ووكالات الأسفار، ووكالات النقل السياحي، ووكالات تأجير السيارات، واستقطبت استثمارات كبيرة فاقت 17 مليار دولار، علما أن القطاع يشغل أكثر من 500 ألف عامل بصفة مباشرة. وسيسلط الطاقم الصحفي، الذي سيحل الجمعة بالمدينة الحمراء، من خلال هذا الروبورتاج، الضوء على وضعية المؤسسات السياحية والفندقية والرواج التجاري بالمدينة في ظل الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" ، بالإضافة إلى استقاء آراء مسؤولي ومهنيي القطاع فيما يتعلق بالوضع الحالي للحركة السياحية وكذلك البرامج المرتقبة لإنعاش القطاع، ومدى نجاعة المخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي. كما سيستغل الطاقم الصحفي للوكالة الدولية أسوشياتيد بريس فرصة زيارته لمدينة مراكش، للوقوف على الانتعاشة المتدرجة التي تشهدها ساحة جامع الفنا التاريخية القلب النابض لمراكش بعد استئناف رواد الحلقة لانشطتهم وبعض المؤسسات مثل المطاعم والبازارات والفنادق الشعبية المخصصة للصناعة التقليدية. وسيتطرق الروبورتاج الى المنتوج الجديد بصحراء أكافاي وأسباب إقبال السياح على هدا المنتوج مع التركيز على عروض المهنيين وكيفية تحسين وتطوير الخدمات لجذب سياح أكثر. وفي هدا الإطار، أكد مجموعة من خبراء ومهنيي القطاع السياحي، في تصريحات متفرقة ل"الصحراء المغربية" أن عمليات الإغلاق الاقتصادي في بداية الجائحة وعملية تدبير الوضعية الوبائية من خلال إغلاق الحدود، أثرت بشكل كبير على مردودية القطاع السياحي، الذي يعتبر من القطاعات الإستراتيجية لكونه يساهم ب8 مليار دولار في الناتج الداخلي الخام ويشغل حوالي نصف مليون مواطن ومواطنة بشكل يضمن منظومة تقوي المقاولة السياحية. وشددوا على ضرورة إعادة النظر في المخططات والبرامج من أجل تطوير السياحة الداخلية لتشارك في تجاوز الأزمات والمساهمة في نسبة مهمة لمنتوج القطاع السياحي، مشيرا الى أن الإجراء الفعلي الأقرب للواقعية هو فتح الحدود. وساهمت عملية مرحبا التي انطلقت في 15 يونيو 2021، في استقطاب المغرب عددا هائلا من السياح، مما انعكس على المداخيل وعدد السياح خلال الفصل الثالث من سنة 2021 أي يوليوز غشت شتنبر، حيث وصلت قيمة مداخيل السياحة الدولية إلى 5 مليار و389 مليون درهم في الفصل الاول من سنة 2021، وفي الفصل الثاني، أبريل ماي يونيو، تم تسجيل 3 مليار و499 مليون درهم. وخلال مرحلة فتح الحدود، خلال الفصل الثالث بلغت المداخيل 15 مليار درهم و975 مليون درهم. وتلعب التقارير الصحفية والروبورطاجات التلفزية دورا هاما في التعريف بالوجهات السياحية العالمية، حيث تقوم بتقريب المتتبعين بأهمية المنتوج السياحي مع الوقوف عند نقط القوة التي تميز وجهة المغرب، من قبل الاستقرار الأمني والسلامة الصحية وغنى المنتوج السياحي الى جانب التسهيلات والعروض المشجعة، حيث من المنتظر أن يسلط تقرير الوكالة الدولية "اسوشياتد بريس" الضوء على وجهة مراكش بصفة مستفيضة. يشار إلى أن أسوشياتيد بريس وكالة أنباء عالمية ذات اهتمام عام، مقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تأسست سنة 1846، وهي واحدة من أقدم وأقوى الوكالات في العالم حيث تتوفر على 145 مكتبا في الولاياتالمتحدةالأمريكية و95 مكتبا في 72 دولة أخرى. كما يشتغل لديها أكثر من 4000 موظف بما في ذلك 3000 صحفي، حيث تقوم بنشر تقارير بخمس لغات: الانجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية والاسبانية، كما تضم ما يقرب من 1500 صحيفة أمريكية وآلاف المحطات الإذاعية والتلفزيونية. كما أصبحت تمتلك ابتداءا من 2009 شبكة الصور الرقمية الاكثر تقدما في الصناعة، وخدمة إخبارية على مدى 24 ساعة، وخدمة إخبارية تلفزيونية متميزة، وأكبر شبكة إذاعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.