يقوم، طاقم صحفي من وكالة الأنباء الدولية"اسوشيتد بريس"، بإنجاز روبورتاج عن الانتعاشة التي يعرفها القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، بعد تخفيف السلطات من التدابير الاحترازية الخاصة بجائحة كوفيد 19. ومن خلال هدا الروبوتاج سيسلط الطاقم الصحفي الضوء على الحركة الجوية التي يشهدها يوميا مطار مراكش المنارة الدولي، الدي يستقبل عدة رحلات من مختلف بلدان العالم،على متنها على الخصوص أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والدينامية التي تعرفها عدد من المؤسسات الفندقية بعد الركود التي طالها بسبب الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن هده الجائحة، خصوصا الخدمات الخاصة التي يجري تقديمها للزبناء بما فيها التخفيضات، بالإضافة إلى استقاء آراء مسؤولي ومهنيي القطاع فيما يتعلق بالوضع الحالي لبداية تحسن الحركة السياحية وكذلك البرامج المرتقبة لإنعاش القطاع. كما سيستغل الطاقم الصحفي للوكالة الدولية "اسوشيتد بريس" فرصة زيارته لمدينة مراكش، للوقوف على الانتعاشة المتدرجة التي تشهدها ساحة جامع الفنا التاريخية القلب النابض لمراكش وبعض المؤسسات مثل المطاعم والبازارات،مع التركيز على مساهمة السياح في عملية الانعاش. وسيتطرق الروبورتاج الى المنتوج الجديد بصحراء اكافاي وأسباب إقبال السياح على هدا المنتوج مع التركيز على عروض المهنيين وكيفية تحسين وتطوير الخدمات لجذب سياح أكثر. وفي هدا الاطار، أوضح الزبير بوحوت، باحث متخصص في القطاع السياحي، أن المغرب يمثل أول بلد على مستوى القارة الإفريقية، الذي يستفيد بشكل رسمي من إعادة فتح الخطوط الجوية والانتعاش السياحي، وهو ما دفع الوكالة الدولية "اسوشيتد بريس" الى انجاز روبورتاج في الموضوع واختيار مدينة مراكش باعتبارها المدينة السياحية الأولى على المستوى الوطني. وأضاف بوحوت في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن هذه الانتعاشة التي يعرفها القطاع السياحي تحققت لسببين: أولهما التحكم الجيد في مسارات الجائحة، حيث يحتل المغرب المرتبة الأولى في عملية التلقيح في إفريقيا، كما أن معدل الإصابة والإماتة تراجع بشكل كبير، وهذه مؤشرات تؤثر في معايير اختيار الوجهات السياحية، خاصة من قبل الأوروبيين. وفي هذا الصدد، قال الخبير في القطاع السياحي، إن الحملة التي قام به المكتب الوطني للسياحة روجت لعدد من الوجهات المغربية، مشيرا الى أن انتعاشة القطاع السياحي، سيكون له انعكاس إيجابي على باقي القطاعات الأخرى من قبيل الصناعة التقليدية. وبخصوص الدول المنافسة للمغرب في إفريقيا في المجال السياحي، أكد بوحوت أن الفرق يظهر واضحا وبشكل جلي، فتونس مثلا لم تلقح سوى 3.6 في المائة من ساكنتها، أما جنوب إفريقيا فلا تتجاوز نسبة التلقيح فيها 0.8 في المائة، و0.7 في المائة في مصر، بينما المغرب تصل نسبة التلقيح العام 23.5 في المائة،وهذا المعطى مهم لأنه يتم اعتماده في تصنيفات الدول ووزارات الخارجية والسياح. وأشار الباحث المتخصص في القطاع السياحي إلى إن المغرب يستقبل 6 ملايين من مغاربة المهجر كل سنة. في عام 2019، سجل قدوم 12 مليون سائح، منهم 6 ملايين من مغاربة المهجر. هذا الرقم ستكون لها مكانة في الانتعاشة المحققة حاليا. بالإضافة إلى العروض المقدمة لمغاربة المهجر التي مست النقل الجوي والبحري والنقل عبر السكك الحديدية.