"وجدان تنتصر"، عبارة زينت واجهات حسابات مجموعة من الأطر التدريسية المتعاقدة والفعاليات الحقوقية مع بداية الأسبوع على شبكات التواصل الإجتماعي. وعبرت المصادر عن سعادتها الكبيرة بقرار مديرية التعليم بتاونات السماح من جديد ل وجدان سليم بالعودة للتدريس بالثانوية الإعدادية تبودة (جماعة تبودة) بإقليم تاونات، بعد صدور تقرير اللجنة الطبية الإقليمية المختصة تابعة لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتاونات بشأن استيفاء الأستاذة لشرط القدرة البدنية لمزاولة مهنة التدريس. وأفادت المديرية الإقليمية للتعليم بتاونات في بلاغ حول الموضوع على أن حل ملف توظيف الأساتذة "وجدان سليم" التي تم تكليفها مع بداية الموسم الدراسي 2021-2022 بعد استفادتها من سنة تكوينية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة فاسمكناس، مركز فاس، سلك تأهيل هيئة التدريس للموسم التكويني 2020-2021، جاء بعد صدور مقرر استيفاء (و.س) لشرط القدرة البدنية لمزاولة مهنة التدريس. وتم بملف الأستاذة بحسب مديرية التعليم بتاونات، الوقوف على مخرجات تقرير اللجنة الجهوية للبحث والتقصي في الموضوع المحدثة بقرار لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاسمكناس، وكذا الأخذ بعين الإعتبار تظلم الأستاذة مع تضمين ملفها لشهادة طبية، ومن أجل استكمال ملف توظيف الأستاذة وفقا لمقتضيات المادة 4 من النظام الأساسي الخاص بأطر أكاديمية فاسمكناس يضيف المصدر، تم عرض ملف الأستاذة (و.س) من جديد على أنظار لجنة طبية إقليمية. وعرف ملف الأستاذة وجدان تضامنا اجتماعيا واسعا على شبكات التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى تبني ملفها من قبل "التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" التي بادرت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الجهوي لأكاديمية فاسمكناس الأسبوع الماضي. وكانت وجدان مع بداية الشهر الماضي قد خرجت في لوسائل الإعلام تطلب الدعم والمآزرة بعد صدور قرار إلغاء مديرية التعليم بتاونات مهمة تكليفها بالتدريس بالثانوية الإعدادية تبودة برسم سنة 2021/2022 بدعوى عدم القدرة البدنية على مزاولة المهنة. وأوضحت (و.س) أنه خلال خضوعها للتكوين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس في يناير الماضي، أصيبت بمرض على مستوى المخيخ نتج عنه عدم التناسق الحركي في الرجلين، أي عدم القدرة على المشي بطريقة سليمة، مؤكدة أن الإصابة لم تمنعها من مواصلة تكوينها والتخرج لاحقا، مناشدة رفع ما وصفته بالحيف والظلم، ومطالبة بحقها في التمتع بالمساواة الكاملة بالحقوق كباقي الأساتذة والدخول للفصل لمزاولة مهنة التدريس.