بعد قرار إلغاء تكليفها بمهمة التدريس في الثانوية الإعدادية تبودة نواحي تاونات، بسبب شرط "الأهلية البدنية في مزاولة مهمة التدريس"، خرجت وجدان سليم، أستاذة اللغة العربية ( فوج 2021)، وكشفت لموقع "اليوم 24" تفاصيل حول حالتها الصحية، وحول الادعاءات بشأن عدم قدرتها على مزاولة مهمة التدريس. وأكدت الأستاذة وجدان، الطالبة في سلك الدكتوراه، أنها أصيبت بمرض في المخيخ مطلع السنة الجارية، عندما كانت في مركز التكوين بمدينة فاس، وهذا المرض تسبب لها في اضطراب على مستوى المشي، لكنه لم يؤثر على مردوديتها في المركز، كما لم يؤثر على مردوديتها في حجرة الدرس طيلة المدة التي قضتها بإعدادية تبودة، منذ انطلاق الموسم الدراسي 2021\22. وأضافت المتحدثة، التي عبرت عن أسفها لقرار إلغاء التكليف، أن المشكل المطروح لا علاقة له بتقويم لمردوديتها العلمية، لأن التقويم التربوي، والبيداغوجي، من اختصاص هيأة التفتيش، كما أن وضعها الصحي، المرتبط بعدم التناسق في المشي، لم يقف عائقا أمام القيام بمهمتها التربوية، والدليل أن أطرا تعليمية، منذ التاريخ، كانت تعاني إعاقات بدنية، لكنها لم تجد صعوبة في أداء وظيفتها التربوية. ولم تفوت الأستاذة المعنية، التي تنحدر من مدينة فاس، الفرصة للدعوة إلى مراجعة قرار إلغاء التكليف، وتمكينها من حقها في الشغل، ومحاسبتها على مردوديتها في علاقتها مع المتعلمين. وكان محمد الغوري، مندوب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تاونات، أكد أن المسألة لها صلة ب"الأهلية البدنية لممارسة التدريس"، وقال إن قرار إنهاء تكليف الأستاذة "لم يكن عشوائيا"، وإنما يستند إلى قرار مندوبية وزارة الصحة، المتضمنة لنتيجة الفحص الطبي لحالة الأستاذة المعنية. وأضاف المندوب الإقليمي، في اتصال مع موقع "اليوم 24′′، أن نتيجة الفحص الطبي تفيد عدم قدرة الأستاذة على مزاولة مهام التدريس، مشيرا إلى أن شرط الأهلية أساسي لمزاولة المهنة.