أعلن الحزب الاشتراكي الموحد خوضه غمار الاستحقاقات الانتخابية، ليوم 8 شتنبر المقبل بشعار "دائما مع قضايا الوطن والشعب"، ورمز الشمعة. وحسب نجيب صابر، مدير الحملة الانتخابية الوطنية، فإن الحزب تمكن من تغطية 80 في المائة من الدوائر البرلمانية، و200 جماعة محلية على الصعيد الوطني إلى جانب الدوائر المخصصة للجهات. وأوضح نجيب صابر، خلال ندوة صحافية، اليوم الخميس، خصصت لتقديم البرنامج العام للانتخابات، أنه جرى تقديم 350 ترشيحا فرديا، وأن حوالي 95 في المائة من مرشحي الحزب ذووا مستوى تعليم جامعي. من جهتها، قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، إن الحزب نظم هذه الندوة لتقديم برنامجه الانتخابي الوطني، وكذلك برنامج جهة الدارالبيضاء - سطات، معتبرة أن برنامجهم أقل تكلفة، ويتضمن مقترحات مهمة جدا، من أجل تجاوز الأزمة المركبة التي تعرفها بلادنا. وفي الشق السياسي للبرنامج، أوضحت منيب، في تصريح لها، خلال الندوة، أن العمل سينصب حول كيفية التسريع لبناء دولة الحق والقانون، والدولة الديموقراطية، حتى يتسنى لنا في أقرب وقت ربط المسؤولية بالمحاسبة. أما في الشق الاقتصادي، أفادت الأمينة العامة أن البرنامج يعطي مقترحات بخصوص المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشغيل الشباب، ويعطي، أيضا، مقترحات للنهوض بالصناعة المغربية والمنتوج المغربي، وكيفية المحافظة على التوازنات الاجتماعية، من أجل التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية وحسب الجنس، مشيرة إلى أنه يعطي مقترحات كذلك حتى يتسنى لنا المحافظة على التوازنات البيئية. وذكرت منيب أن المجال الاجتماعي يتضمن بدوره مقترحات قوية من أجل التماسك الاجتماعي، والحفاظ على الأمن، والدفاع عن المدرسة والجامعة العمومية والبحث العلمي، والصحة العمومية، فضلا عن كونه مبني على قاعدة ثقافية مهمة، لأننا نحتاج إلى ثورة ثقافية تنويرية. وأكدت نبيلة منيب أن لدى الحزب أكثر من 500 مقترح جزئي ودقيق من أجل النهوض بكل جهات هذا الوطن. وخلصت إلى القول إن الحزب حرص أن يكون مرشحوه من خيرة الشباب، يتحلون بالأخلاق والكفاءات العالية، وكلهم ملتزمون بالدفاع عن قضايا الوطن والشعب. وأبرز مسؤولو الحزب، في تصريح صحافي قدم خلال الندوة، أن البرنامج الانتخابي يتضمن 265 إجراء واقعيا وقابلا للتنفيذ، مؤكدين أنها التزامات واضحة ودقيقة يعد الحزب بالدفاع المستمر عنها من أجل نهضة وطننا ورقي شعبنا. وأضافوا أنه إذا كانت شروط المشاركة في تدبير الحكومة المقبلة غير متوفرة إلى حدود الآن، فإن الحزب سيتحمل مسؤوليته كاملة من موقع المعارضة في الدفاع عن كل المواقف التي التزم بها في برنامجه الانتخابي. وأكد المسؤولون أن البرنامج نضالي وعملي في الوقت نفسه، إذ يزاوج بين المقترحات ذات النفس المستقبلي والواقعي الجدير بالدفاع عنها، وبين الطموحات والمطالب التي تعبر عنها شرائح واسعة من المجتمع المغربي، بأفق بناء تعاقد اجتماعي حداثي فعلا وديموقراطي حقا. وأوضح المسؤولون أن رؤية الحزب تهدف إلى "إقرار إصلاحات دستورية وسياسية، والتوزيع العادل للثروات، وتحقيق الكرامة والحرية والعدالة والمساواة الفعلية، واعتماد سياسة تنموية تعطي الأولوية للأبعاد الاجتماعية، وكذا ضمان حقوق المواطنة الكاملة والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى فتح أفق واسع للمشاركة في تنمية حقيقية تعتمد على العلم والمعرفة وغيرها". وعبر الحزب عن أمله في أن "تتسم الحملة الانتخابية بالنظافة والسلوك الحضاري، وأن يكون التنافس شريفا، والاختيار حرا بعيدا عن أية ضغوطات أو توجيهات". كما دعا إلى "القطع مع الممارسات التي تفسد العملية من أساسها، وتبعث على اليأس وفقدان الثقة، وأن تكون النتائج نزيهة تتأسس عليها تحالفات واضحة ومنسجمة.