في ندوة : ” أية آفاق للتعليم العمومي بالمغرب في ضوء قانون الإطار : 51.17″ ، والمنظمة من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / فصيل الطلبة الديمقراطيين التقدميين موقع القصر الكبيرالعرائش، استهلت السيدة نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد عرضها بمدرج النواة الجامعية للكلية المتعددة التخصصات القصر الكبير مساء الثلاثاء 19 فبراير الجاري ، بالإشارة إلى أن عموم الطلبة معنيين بالقانون الإطار 51.17 والمندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 _ 2030 بحيث سيتم التصويت عليه في شهر أبريل المقبل ..واعتبرت هذه الرؤية حاملة لمقترحات ايجابية. وعرضت السيدة منيب للمناخ العام الذي يأتي في سياقه طرح القانون الإطار المذكور في ظل ارتفاع مديونية الدولة ( 85 في المائة من الناتج الداخلي الخام ) واعتماد سياسات مقترحة من طرف ما أسمته ” السلطة ما فوق وطنية ” من مخرجاتها تفقير الشعب ، وتنامي الاحتجاجات…. وبعد استعراضها للمرتكزات الأربعة لإصلاح التعليم مباشرة بعد الاستقلال : المغربة، التعميم والالزامية،المجانية، توحيد مناهج التكوين، بحيث رأت فيها مقترحات سليمة ، انتقلت لطرح قراءتها للمشروع الإطار الذي اهتم بالولوج الى منظومة التربية والتكوين وآليات الاستفادة من خدماتها ، والتكوينات والبرامج والمناهج،و وتدبير المواد البشرية،وقواعد حكامة المنظومة ثم تمويل وتقييم المنظومة. السيدة منيب ذكرت بالسياق الذي سبق تأطير الرؤية الاستراتيجية 2015 _ 2030 من خلال تقرير المجلس الأعلى للتعليم 2014 والذي وقف عند الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، ثم الخطة الإستعجالية بعده، والتي عرفت اعتماد 40 مليارا طالبت منيب من الجهات المختصة القيام بافتحاصها. وتمت الإشارة إلى ملاحظات المجلس الأعلى للتعليم حول الميثاق الوطني للتربية والتكوين من قبيل ضعف النجاعة والمردودية،وعدم ملاءمة البرامج والمناهج مع المحيط، وإهمال الاهتمام بالبحث العلمي. وتقدمت السيدة منيب بمقترحات عملية من ابرزها الدفاع عن مجانية التعليم ، وعدم توسيع وعاء التعليم الخصوصي الى عشرين في المائة كما ورد في مشروع القانون الإطار، واعتماد ” الاختلاط ” لتقاسم التجارب، ودعم الاستثمار في التعليم باعتباره عملا استراتيجيا ، والاهتمام بالتعليم الأولي بتوازن بين الحضري والقروي، الانصاف وتكافؤ الفرص ، وتشجيع البحث العلمي ، والاهتمام بالعنصر البشري، وفي هذا الإطار انتقدت بشدة ” التعاقد ” وطالبت بإدماج الأساتذة ، والاهتمام باللغات خاصة لغتنا العربية والامازيغية واللغات الاخرى . وخلصت السيدة منيب الى أن إصلاح التعليم في الحقيقة إصلاح دولة، فالمدرسة تحررنا ومدخل طبيعي للتنمية، ولأجله دعت إلى الانخراط الواعي في ثورة ثقافية تنويرية والاهتمام بعلوم الدماغ للكشف على القدرات الكامنة في كل إنسان ….، بعد ذلك انخرط الجميع في نقاش عام. وكانت الجهة المنظمة قبل ذلك قد توجهت بالشكر لإدارة الكلية على تقديم المساعدة من أجل فتح تواصل ديمقراطي إيجابي …مع تقديم نبذة مختصرة عن السيدة نبيلة منيب كاول أمينة عامة لحزب مغربي ذات اشعاع نضالي وخطاب نقدي متميز…