أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد19"، أنه سيتم توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و17 سنة ابتداء من 23 غشت الجاري، مؤكدا أن هذه العملية سترفع المناعة الجماعية وستمكن من تحقيق دخول مدرسي آمن. وأضاف الدكتور عفيف في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللجنة العلمية والفنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد19" وافقت على تلقيح هذه الفئة لأنها سجلت أن المتحور "دلتا" يصيب الفئة الأصغر سنا حيث إن عددا من الحالات منهم وصلت إلى العناية المركزة. وأوضح عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد ل"كوفيد 19" أن الاختيار وقع على لقاح فايزر/ بيونتك لتحصين هذه الفئة من هذا الفيروس، باعتباره الأكثر استخداما للأطفال في العالم، كما ننتظر نتائج لقاح سينوفارم الذي يعطى حاليا للأطفال في بعض الدول مثل الإمارات والصين. وأضاف الدكتور عفيف، أن الاستعدادات جارية من قبل وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الداخلية لتلقيح هذه الفئة قبل الدخول المدرسي وتوفير اللوجتسيك اللازم، مؤكدا أن المغرب يتوفر على كل الوسائل الضرورية لمواجهة هذا التحدي، سواء من حيث الخدمات اللوجستيكية، واحترام سلسلة التبريد أو تكوين العاملين. من جهته، أكد الدكتور عبد الحفيظ ولعلو، اختصاصي في العلوم البيولوجية والوبائية، أهمية تلقيح الفئة العمرية بين 12 و17 سنة لتحصينها ضد المتحور "دلتا"، الذي يصيب فئة الشباب، مشيرا إلى أن المستشفيات ومصالح الإنعاش سجلت استقبال العديد من الأطفال والشباب في ظل قلة الوعي بالتدابير الاحترازية والوقائية. وأضاف الدكتور ولعلو، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19" تجدد المعطيات وتقدم توصيات من أجل الفئات المستهدفة بالتلقيح بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية التي لازلنا بعيدين عنها. وأوضح المتحدث ذاته، أنه بحكم أن المتحور دلتا سريع الانتشار ويصيب فئة الأطفال والشباب قررت العديد من الدول الاهتمام بهذه الفئة، وأن المغرب يتابع عن كثب التجارب والتوصيات الدولية المرتبطة بهذا الفيروس وباللقاح، ويعمل على تطوير الحملة الوطنية للتلقيح لتستهدف الفئات التي أصبحت معرضة للإصابة بهذا الوباء، خاصة أننا مقبلون على الدخول المدرسي والجامعي في شتنبر المقبل، "وبالتالي فإن الوقت يداهمنا من أجل حماية صحة الأطفال والشباب". وأضاف الدكتور ولعلو، أنه سيتم استخدام لقاح فايزر/بيونتك لأن لديه فعالية تفوق 96 في المائة، كما أنه استخدم في أمريكا والدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه يتطلب لوجستيك وأجهزة خاصة بالتبريد للحفاظ على فعاليته سواء على مستوى نقله أو تخزينه حتى يصل إلى مراكز التلقيح، لأن هذا اللقاح يتطلب 80 درجة تحت الصفر لتخزينه. وأوضح الدكتور ولعلو، أن وزارة الصحة شرعت في برمجة سلسلة من التكوينات بهذا الخصوص للأطر الصحية وتوفير اللوجتسيك الخاص به. وبالنسبة للوجستيك، يرى الدكتور ولعلو، أنه يفضل توفير مراكز للتلقيح بالمؤسسات التعليمية والجامعات لتسهيل العملية بالنسبة للتلاميذ والطلبة، مضيفا أنه، "حتى بالنسبة للجهات والمناطق، التي ليست بها جامعات أو مؤسسات تعليمية سيتم توفير لوجستيك وأجهزة خاصة بعملية التلقيح".