أكد خالد فتحي، الأستاذ بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط والباحث في القضايا الصحية، أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو إنجاح حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19، لا سيما بعد توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل الفئة العمرية 20 سنة فما فوق. وقال فتحي، الذي حل اليوم الاثنين ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية، إن توسيع الفئات المستهدفة بالتلقيح إلى الشباب، يدل على أن المغرب يتوفر على مخزون وافر من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وأنه لم يعد هناك أي مشكل في الإمدادات رغم ندرة اللقاحات على المستوى العالمي. وأشار الخبير إلى أن المملكة تعيش حاليا موجة إصابات جديدة ناجمة عن المتحور دلتا، والذي يصيب الشباب بكثرة، مضيفا أن توسيع حملة التلقيح للشباب يعتبر دليلا على استجابة الحملة الوطنية للتلقيح بالنظر إلى خصائص هذا المتحور السريع الانتشار. وأوضح أن استراتيجية وزارة الصحة تتمثل في توسيع التلقيح، دفعة واحدة، لجميع الفئات الشابة من أجل استقطاب الأشخاص المقتنعين بفوائد التلقيح، داعيا الشباب إلى الإقبال الكثيف على التلقيح لأن المتحور دلتا لا يستثني أي فئة عمرية. وبخصوص توسيع حملة التلقيح لتشمل المرضعات والحوامل ابتداء من الشهر الرابع، أفاد فتحي بأن هذا القرار جاء بعد تأكد اللجنة العلمية من أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 فعال وآمن بالنسبة لهاتين الفئتين، وأنه لا يشكل أي خطر على المرأة الحامل أو جنينها. ودعا الخبير جميع النساء الحوامل للإسراع بتلقي اللقاح من أجل حماية أنفسهن وجنينهن، لاسيما خلال فصل حملهن الأخير، إذ أن الإصابة بكوفيد-19 خلال هذه الفترة الحرجة من الحمل، قد تؤدي إلى قصور في عمل الرئتين (بسبب وضع الجنين داخل الرحم) وصعوبة في التنفس. وأكد أن الأعراض الجانبية للتلقيح بالنسبة للمرضعات والحوامل تظل خفيفة إلى متوسطة، مشيرا إلى فوائد التلقيح بالنسبة للجنين الذي يستفيد كذلك من الأجسام المضادة التي تمرر إليه من طرف أمه. من جهة أخرى، أكد فتحي أن جميع اللقاحات التي يستعملها المغرب في حملته الوطنية فعالة ضد المتحور "دلتا"، مذكرا بخطورة هذا المتحور الذي تفوق حمولته عند المصاب ألف مرة الحمولة التي تكون عند المصاب بالمتحور "ألفا"، علاوة على كونه يصيب جميع الفئات العمرية من رضع وأطفال وشباب وشيوخ.