شدد الدكتور مولاي سيعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد19"، على أهمية تلقيح النساء الحوامل حفاظا على حياتهن خاصة بعد تسجيل 5 حالات وفاة في صفوفهن خلال الأيام الأخيرة بسبب هذا الفيروس الفتاك، موضحا أنه يمكن للحوامل التلقيح بعد ثلاثة أشهر من الحمل، وكذلك بالنسبة للمرضعات بدون قيد. وأشار الدكتور عفيف، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إلى أن وزارة الصحة بدأت بتلقيح الطلبة من أجل دخول جامعي آمن وستبدأ حاليا بتوسيع الفئة المستهدفة لتشمل الفئة العمرية بين 12 و17 سنة، حيث إن اللجنة العلمية والتقنية اجتمعت وأعطت الضوء الأخضر لتلقيح هذه الفئة، وبالتالي فإن كلا من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الداخلية يهيئون اللوجستيك اللازم لكي تبدأ عملية التلقيح في 23 غشت الجاري. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة أن المغرب توصل، الجمعة الماضي، بدفعة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، همت مليون جرعة من لقاح سينوفارم و600 ألف جرعة من لقاع فايزر/بيونتك. وأكد الدكتور عفيف أن المملكة تتوصل بالإمدادات من اللقاح بفضل التدخل الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، وأن الحملة الوطنية للتلقيح تمر في ظروف جيدة. ودعا عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد19"، إلى تسريع وتيرة التلقيح والتقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية من خلال ارتداء الكمامة بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي في ظل التراخي المسجل، خاصة أن المتحور "دلتا" كثير الانتشار (60 في المائة أكثر من المتحور "ألفا" وهذا الأخير 70 في المائة أكثر من فيروس كورونا القديم). وأضاف الدكتور عفيف أنه بخصوص بعض الفئات لم نصل بعد إلى المناعة التي نريد، حيث إنه بالنسبة للفئة العمرية فوق 60 سنة تم تلقيح 95 في المائة، لكن بالنسبة للفئة العمرية بين 59 و40 سنة لقح فقط 75 في المائة، وبين سنة 40 و30 سنة 50 في المائة، وبين 25 و29 سنة 30 في المائة، وبالتالي نجد أن جل الأشخاص الموجودين في الإنعاش والعناية المركزة غير ملقحين ومنهم من أخذ الحقنة الأولى فقط، مبرزا أن الشخص الملقح يكون أقل عدوى ب12 مرة مقارنة مع الشخص غير الملقح. وأفاد المتحدث ذاته، أنه في إنجلترا مثلا، رغم أنها تسجل 40 ألف حالة إصابة يوميا نجد فقط 40 وفاة، وذلك لأنها تجاوزت 55 في المائة من المستهدفة التي أخذت اللقاح، ونحن تجاوزنا 50 في المائة بالنسبة للحقنة الأولى و38 في المائة فقط بالنسبة للحقنتين. وبالنسبة للحقنة الثالثة، أوضح الدكتور عفيف، أن التجارب الحالية أظهرت أنها تهم الأشخاص المسنين الذين لديهم مناعة ضعيفة، "وسنرى هل الأطر الصحية التي توجد في الصفوف الأمامية والمعرضين أكثر للعدوى سيحتاجون إلى الحقنة الثالثة".