جرى بالرباط، تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على عشر سنوات من عمل المؤسسة الوطنية للمتاحف في خدمة الثقافة والإشعاع المتحفي، تميزت بافتتاح العديد من المتاحف وتنظيم معارض فنية كبرى لفنانين وطنيين ودوليين. وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، أمس الثلاثاء، إن هذه الندوة تشكل "نقطة تحول رئيسية" بالنسبة للمؤسسة، حيث كانت سنة 2021 سنة محورية تمهد الطريق لعهد جديد يميز عصرنا المعاصر مع كل التغييرات التي ترافقه. وتابع قطبي قائلا "منذ إحداثها، والمؤسسة الوطنية للمتاحف تشدد على ثلاث قيم توجه عملها، وهي التقاسم والنقل والشغف"، مشيرا إلى أن هذه "المبادئ التوجيهية الحقيقية" مكنت المغرب من احتضان فعاليات ثقافية كبيرة، كما أنها تشكل "هذا الرابط بين تراثنا الغني، وتاريخنا، وأجيالنا القادمة". وبخصوص حصيلة عمل المؤسسة، أشار مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، إلى إطلاق عدد من أوراش إصلاح وتأهيل المتاحف، حيث تم تشغيل جزء مهم منها. ويتعلق الأمر بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، ومتحف القصبة للثقافات المتوسطية في طنجة، ومتحف التاريخ والحضارات في الرباط، ومتحف الروافد دار الباشا في مراكش، والمتحف الوطني للخزف بآسفي، والمتحف الوطني للنسيج والسجاد (دار سي سعيد) في مراكش، والمتحف الوطني للتصوير، ومتحف (فيلا هاريس) بطنجة. وأضاف أنه سيتم افتتاح متاحف أخرى متم السنة الجارية، على غرار متحف دار الجامعي ومتحف برج بلقاري بمكناس، ومتحف باب العقلة بتطوان، ومتحف ساحة جامع الفنا بمراكش، ومتحف الأوداية بالرباط، ومتحف فنون الإسلام البطحاء بفاس. وأكد الإدريسي أن المغرب هو من الدول القلائل التي تتمتع بموروث ثقافي لم ينقطع، وهو موروث بدأ منذ ألف سنة ويستمر إلى غاية اليوم، موضحا أنه تم تنظيم 21 عرضا رئيسيا منذ إحداث المؤسسة الوطنية للمتاحف. وحسب الإدريسي، فإن هذه المعارض تركز على ثلاث محاور هي الانفتاح على المتوسط، والانفتاح على إفريقيا، والخصوصية الفنية للساحة المغربية، مذكرا بأن دمقرطة الثقافة وتعزيز التراث الثقافي من بين الأهداف الأساسية للمؤسسة. وخلال هذا اللقاء، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والمركز الوطني المغربي للسياحة تروم النهوض بالسياحة والتعريف بالتراث الغني للمغرب.