قال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن الملك محمد السادس جعل المجال الثقافي أولوية وطنية ، باعتباره مرآة تعكس الهوية المتعددة للمملكة، وتسامحها وانفتاحها على الاختلاف. واضاف مهدي قطبي بأن استراتيجية المؤسسة التي يرأسها تعمل، منذ 2011، من اجل الحفاظ ودمقرطة واشعاع الثقافة، وأنها تقوم على ابرام اتفاقيات للتعاون الدولي مع متاحف مرموقة في العالم، تهدف الى تنظيم احداث ثقافية ضخمة. واشار رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى ان هذه الاتفاقيات تتوخى تسهيل الاعارة المتبادلة، والحصول على تكوين في مجال تصميم وترميم المتاحف، وأن المؤسسة الوطنية للمتاحف تولي، من ناحية اخرى، اهمية قصوى لتكوين المستخدمين وتجديد المتاحف. كما أبرز قطبي أان المؤسسة تستعد لافتتاح متحف دار سيدي سعيد بمراكش، في 28 يونيو الجاري، والذي تم تحويله الى متحف وطني للنسيج والزرابي، مذكرا في هذا الصدد بافتتاح، في مارس الماضي، للمتحف الوطني لخزف اسفي. وقال إن المؤسسة بصدد بناء مسار حقيقي للمتاحف عبر كافة انحاء المغرب، بالارتكاز على هويات فنية من اجل جعل المدن تتكامل في ما بينها، مبرزا ان متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، الذي يستقبل في المتوسط 120 الف زائر في السنة، اصبح فضاء بارزا تتزايد اهميته.