في إطار الاحتفاء بالذكرى الخامسة لتأسيسها، قدمت مؤسسة متاحف المغرب أول أمس الثلاثاء بالرباط، منجزاتها للسنوات الخمس الماضية والتي همت المعارض التي تم تنظيمها بمختلف المدن المغربية، بالإضافة إلى المتاحف التي تم تشييدها أو إعادة إحيائها. وقال المهدي قطبي رئيس مؤسسة متاحف المغرب في الندوة الصحفية التي احتضنها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر إن المؤسسة وضعت خطة عمل من أجل أن يتبوأ الفن والثقافة المغربيتان المكانة المرموقة التي يستحقانها. وأضاف قطبي أن المؤسسة تعمل منذ تأسيسها في عام 2014 على جعل المغرب مكانا لاستقبال معارض كبار فناني العالم، مشيرا إلى أن هذا التوجه حظي بدفعة قوية وإرادة ملكية في دعم الإنجازات الفنية العريقة للمملكة، والتي توجت عام 2014 بإنشاء متحف الفن الحديث والمعاصر. وأكد قطبي على أن السنوات الخمس من عمر مؤسسة متاحف المغرب تميزت بمضاعفة وتيرة التعاون والإنتاج المشترك عبر توقيع اتفاقيات مع مؤسسات ذات صيت عالمي مثل متحف اللوفر ومتحف بوشكين ومتحف بومبيدو، ومتحف أورساي ومعهد العالم العربي، ومتحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية ولاسميثسونيان، ومتحف بيكاسو الوطني، مؤسسة جياكوميتي ومؤسسة سيزار. وقال رئيس مؤسسة متاحف المغرب إن التوقيع على هذه الاتفاقيات مثل تعهدا حقيقيا واعترافا بالثقة التي حظيت بها المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من لدن شركاء دوليين يرون المغرب لاعبا رئيسيا في الساحة الفنية وعلى صعيد المتاحف الفنية. من جانبه، قدم عبد العزيز الإدريسي مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أهم الإنجازات التي ميزت الخمس سنوات الماضية من عمر مؤسسة متاحف المغرب. وأبرز الإدريسي أن المؤسسة عملت على تنظيم أزيد من 50 نشاطا فنيا، من ضمنها معارض كبرى، 20 معرضا لدى متحف محمد السادس، فضلا عن عشرات المعارض بمتاحف أخرى على امتداد مدن المغرب. إلى ذلك، أشار الإدريسي إلى أن المؤسسة عملت منذ تأسيسها على إيلاء الأهمية للمتاحف القديمة عبر إعادة تهيئتها وإصلاحها، حيث تمت خلال 2016 عملية إصلاح وافتتاح متحف القصبة للثقافات والحضارات المتوسطية بطنجة، 2017: متحف التاريخ والحضارات بالرباط ومعرض الملتقيات بدار الباشا بمراكش، 2018 المعرض الوطني للخزف بآسفي والمعرض الوطني للنسيج والزرابي دار السي اسعيد بمراكش. وبالإضافة إلى هذه المتاحف، كشف مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر عن استمرار إنشاء وتجديد المتاحف عبر تجديد متحف البطحاء بفاس ومتحف دار الجامعي وبرج بلقاري بمكناس، متحف الوداية بالرباط، المتحف الأثري بتطوان متحف التراث غير المادي في ساحة جامع الفنا بمراكش، فضلا عن إنشاء متحف الذاكرة اليهودية بفاس. الإدريسي وفي كلمته، أوضح أن هذه المتاحف والمعارض تأتي لتعزيز المكانة القوية التي يوليها المغرب للفنون بصفة عامة، مبرزا، في هذا الإطار أن تظاهرة البينالي الأول للرباط التي صممها مؤرخ الفن والمهندس عبد القادر دماني المفوض العام للمعرض شكل منذ انطلاقته في 24 شتنبر الماضي إضافة مهمة للعمل الذي تقوم به المؤسسة، حيث استقطب “بينالي الرباط” أكثر من 140 ألف زائر، مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم “برلمان الكُتاب” في اختتام دورته. من جهة أخرى، كشف الإدريسي عن برنامج مؤسسة متاحف المغرب لعام 2020 المقبل، حيث قال إنه يتضمن افتتاح أول متحف يخصص للمصور الفوتوغرافي “فور روتينبورغ” في يناير المقبل بالرباط، بالإضافة إلى افتتاح متاحف جديدة بمكناس، تطوان، مراكش. وإلى جانب ذلك، أفاد المتحدث أنه سيتم تنظيم معارض دولية، من ضمنها معرض “مغرب 2020 بمدريد”، “مغرب 2020 في بكين”، فضلا عن تنظيم لقاءات كبرى داخل المغرب واستمرار تنظيم معارض وأنشطة وطنية ودولية لكبار فناني العالم.