نظم مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية، يومي 22 و 23 مارس الجاري، بكلية العلوم والتقنيات بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض، حملة التبرع بالدم التي تنظمها جامعة القاضي عياض للسنة السابعة على التوالي، بمختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها، وذلك لتكريس ثقافة التضامن والتبرع التي دأبت عليها الجامعة. ومرت هذه العملية، التي نظمت تحت شعار " قطرة من دمك، حياة غيرك" في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين، حيث عبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم. وكانت هذه الحملة التضامنية، المنظمة في امتثال للتدابير الصحية المتخذة لتدبير جائحة كوفيد-19، انطلقت يومي 4 و5 مارس الجاري بالمدرسة العليا للاساتدة ويومي 14 و15 مارس الجاري بالمركز الجامعي متعدد التخصصات بقلعة السراغنة، تحت شعار "لفتة صغيرة يمكن أن تنقذ الأرواح". وستستمر هذه المبادرة التضامنية، التي تنظمها جامعة القاضي عياض بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والمركز الإقليمي لتحاقن الدم بمراكش، طيلة السنة الجامعية الحالية بالكليات والمعاهد بكل من مراكش وآسفي والصويرة وقلعة السراغنة، طبقا لبرنامج سنوي محدد. وتستهدف هذه الحملة، الهادفة إلى تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، مسؤولي الجامعة والأساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة والطاقم الإداري والتقني. وكشفت هذه المبادرة التطوعية، عن مدى انخراط الجامعة في العمليات التضامنية وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة لدى كافة مكونات جامعة القاضي عياض. وعرفت هذه الحملة منذ سنة 2014 نجاحا كبيرا ومشاركة أزيد من 4000 متبرعا، من بينهم مسؤولون وأساتذة واداريون وطلبة. وحسب مولاي حسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، فإن الجامعة تسعى من خلال هذه الحملة التضامنية والإنسانية، إلى توطيد علاقة طلبتها بمجتمعهم، حيث تنمي فيهم حس المسؤولية تجاه الآخرين وقيم المواطنة، إيمانا منها بضرورة ترسيخ قيمة العطاء، وروح التطوع بصفة عامة، وثقافة التبرع بالدم بشكل خاص، في وسط مكوناتها، كأسمى أوجه العطاء وقيم التضامن، لأجل المساهمة في انقاد حياة الآخرين. وأضاف احبيض في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن الهدف من هذه الحملة هو تحسيس جميع مكونات الجامعة بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية، داعيا الجميع إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذا العمل النبيل الهادف إلى إنقاذ أرواح المواطنين. من جانبه، ثمن محمود ابغاش المسؤول على قوافل التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، الشراكة القائمة بين المركز وجامعة القاضي عياض، والتي تم من خلالها وضع برنامج سنوي يهم جميع المؤسسات التابعة للجامعة. وأشار أبغاش، إلى أن حملة التبرع التي تنظمها مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة القاضي عياض تعد ترجمة على أرض الواقع لهذه الشراكة، مؤكدا أن الجامعة تلعب دورا طلائعيا بالجهة في مساعدة المركز على توفير المخزون الكافي من هذه المادة الحيوية. تجدر الإشارة إلى أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش يزود مختلف المراكز الصحية بهذه المادة الحيوية من ضمنها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش والمصحات، وأبناك الدم بكل من الصويرة وقلعة السراغنة، وفروع المركز بتاحناوت وشيشاوة الرحامنة وتملالت، إلى جانب المراكز الاستشفائية الإقليمية.