انطلقت، صباح أمس الجمعة، برئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، حملة للتبرع بالدم، للسنة الخامسة على التوالي، ستشمل مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها بجهة مراكش- آسفي، وذلك لتكريس ثقافة التضامن والتبرع التي دأبت عليها الجامعة. وتسعى الجامعة من خلال هذه الحملة، حسب الحسين أعبوشي، عميد كلية الحقوق، الى توطيد علاقة طلبتها بمجتمعهم، والذي يبلغ عددهم هذه السنة ازيد من 110.000 طالبا، إذ تنمي فيهم حس المسؤولية تجاه الآخرين، وترسخ فيهم قيم المواطنة، إيمانا منها بضرورة ترسيخ قيمة العطاء، وروح التطوع بصفة عامة، وثقافة التبرع بالدم بشكل خاص، في وسط مكوناتها، كأسمى أوجه العطاء وقيم التضامن، لأجل المساهمة في انقاد حياة الآخرين. وأضاف أعبوشي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الهدف من هذه الحملة هو تحسيس جميع مكونات الجامعة بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم، بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم، والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية، داعيا الجميع إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذا العمل النبيل الهادف الى إنقاد أرواح المواطنين. وأشار أعبوشي الى أن جامعة القاضي عياض تتبنى المسؤولية الاجتماعية للجامعة وتعتبرها من بين توجهات استراتيجيتها الجديدة 2017-2019، حيث تولي عناية فائقة لتعزيز وتفعيل جوانبها، بما فيها المسؤولية البيئية والمسؤولية المجتمعية وتعبر هذه المبادرة التطوعية عن مدى انخراط الجامعة في العمليات التضامنية وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة لدى كافة مكونات جامعة القاضي عياض. وسيكون لهذه المبادرة وقع إيجابي على مخزون الدم المحصل عليه من جهة، وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من رمزية، فضلا عن البعد القيمي للتضامن الذي تسعى الجامعة كمؤسسة للتعليم والتكوين إلى ترسيخه في نفوس الطلبة. وستستمر هذه المبادرة التضامنية، التي تنظمها جامعة القاضي عياض بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، طيلة السنة الجامعية الحالية، بالكليات والمعاهد بكل من مراكشوآسفي والصويرة وقلعة السراغنة، طبقا لبرنامج سنوي. وتستهدف هذه الحملة، الهادفة إلى تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، مسؤولي الجامعة والأساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة والطاقم الإداري والتقني. وعرفت هذه الحملة منذ سنة 2014 نجاحا كبيرا ومشاركة حوالي 2901 متبرعا، من بينهم مسؤولون وأساتذة وإداريون وطلبة.