نظمت جامعة القاضي عياض، بمقر رئاستها بمدينة مراكش اليوم الاثنين، حملة للتبرع بالدم أشرف عليها المركز الجهوي لتحاقن الدم بعاصمة النخيل، شاركت فيها الأطر الإدارية والمستخدمون والأساتذة والطلبة. وأوضح الحسين أعبوشي، نائب رئيس الجامعة المذكورة، "أن هذه المبادرة تأتي بعد نجاح حملة سنة 2014-2015 التي شارك فيها ما يقارب 1200 متبرع، من طلبة وأساتذة وإداريين ومستخدمين". وأورد المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "برنامج الحملات المتعلقة بالتبرع بالدم له وظائف كثيرة؛ فالوظيفة الأولى عملية، فنحن نعرف أن هناك حاجة كبيرة لهذه المادة الحيوية، بسبب عدد المرضى والمصابين الذين يحتاجون قطرة دم لإنقاذ أرواحهم. وللحملة وظيفة ثانية تتمثل في التحسيس بأهمية العطاء والبذل والإيثار بأهم مادة في حياة الإنسان"، يقول أعبوشي. ومن جهته، قال محمد أمين الوالي، عن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، في تصريح لهسبريس، إن "كل حملاتنا تعتبر ناجحة حين يشارك فيها 80 متبرعا"، منبها إلى أن "نسبة 0.83 في المائة فقط من المتبرعين بالمدينة الحمراء هي من تقبل على مركز تحاقن الدم طواعية، علما أن المركز يحتاج إلى نسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة لتوفير مخزون كاف للحالات المستعجلة". وزاد الوالي: "الطلب أكثر من العرض. من ثمّ، نلتمس من كل الفاعلين الجمعويين والمؤسسات الخاصة والعامة والقائمين على الشأن الديني تكثيف الجهود من أجل جعل التبرع طقسا وسلوكا شبه سنوي؛ حتى نضمن أن يشارك المواطنون كل ستة أشهر، من أجل توفير الدماء للمحتاجين وإنقاذ حياة الآخرين"، يختم أمين. سعيد الكومي طالب في عقده الثاني، وهو يتابع دراسته بالسنة الثانية بماستر علوم الماء بكلية العلوم السملالية، قال لهسبريس: "جئت اليوم لأول مرة في حياتي للتبرع بالدم، لأنني مقتنع بأن مريضا ما سيحتاجه في عملية جراحية تنقذ حياته". وفي الإطار ذاته، أكدت خديجة مزوز مستخدمة برئاسة جامعة القاضي عياض: "تطوعت اليوم بدمي من أجل تقديم مساعدة لمن يحتاج هذه المادة الحيوية"، معبرة عن إعجابها بالإقبال الذي تعرفه الحملة، مؤكدة "أن ذلك ينم عن استرجاع قيم التضامن لدورها في حياة الناس"، وفق تعبيرها.