انطلقت، أول أمس الخميس، برئاسة جامعة القاضي بمراكش، حملة للتبرع بالدم، للسنة السادسة على التوالي، ستشمل مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها بجهة مراكش-آسفي، وذلك لتكريس ثقافة التضامن والتبرع التي دأبت عليها الجامعة. عملية استحسنها الجميع ومرت في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين، حيث عبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم. وعبرت هذه المبادرة التطوعية، عن مدى انخراط الجامعة في العمليات التضامنية وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة لدى كافة مكونات جامعة القاضي عياض. وسيكون لهذه المبادرة وقع ايجابي على محزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامنالذي تسعى الجامعة كمؤسسة للتعليم والتكوين إلى ترسيخه في نفوس الطلبة. وستستمر هذه المبادرة التضامنية، التي تنظمها جامعة القاضي عياض بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، طيلة السنة الجامعية الحالية بالكليات والمعاهد بكل من مراكشوآسفي والصويرة وقلعة السراغنة، طبقا لبرنامج سنوي. وتستهدف هذه الحملة، الهادفة إلى تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، مسؤولي الجامعة والأساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة والطاقم الإداري والتقني. وعرفت هذه الحملة منذ سنة 2014 نجاحا كبيرا ومشاركة حوالي 4000 متبرعا، من بينهم مسؤولون وأساتذة واداريون وطلبة. وحسب مولاي حسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، فإن الجامعة تسعى من خلال هذه الحملة، إلى توطيد علاقة طلبتها بمجتمعهم، والذي يبلغ عددهم هذه السنة أزيد من 110000 طالبا، حيث تنمي فيهم حس المسؤولية تجاه الآخرين وقيم المواطنة، إيمانا منها بضرورة ترسيخ قيمة العطاء، وروح التطوع بصفة عامة، وثقافة التبرع بالدم بشكل خاص، في وسط مكوناتها، كأسمى أوجه العطاء وقيم التضامن، لأجل المساهمة في انقاد حياة الآخرين. وأضاف احبيض في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الهدف من هذه الحملة هو تحسيس جميع مكونات الجامعة بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية، داعيا الجميع إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذا العمل النبيل الهادف الى إنقاد أرواح المواطنين. وأشار احبيض إلى أن جامعة القاضي عياض تتبنى المسؤولية الاجتماعية للجامعة وتعتبرها من بين توجهات إستراتيجيتها الجديدة، حيث تولي عناية فائقة لتعزيز وتفعيل جوانبها، بما فيها المسؤولية البيئية والمسؤولية المجتمعية.