شهدت عدد من المناطق الجبلية بالأطلس المتوسط، أمس السبت، عواصف ثلجية مفاجئة، أدت إلى عزل عدد من القرى، الموجودة على علو 1400 متر وما فوق. وتناقلت عدد من الصفحات عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من سقوط الثلوج، ابتداء من السادسة من مساء أمس السبت، على مراكز ودواوير وقرى تابعة للنفوذ الترابي لأقاليم خنيفرة، وإفران، وميدلت وبولمان، تحولت على إثرها جل هذه المناطق الجبلية وخصوصا تلك التي تتمركز على علو 1400 متر وما فوق، إلى مناطق معزولة عن العالم الخارجي، وتوقفت فيها حركة السير، بين المراكز والمدن، بعد أن حاصرتها الثلوج من كل المحاور. وقالت مصادر مطلعة من الأطلس المتوسط إن مناطق كروشن، وتيمدغاس، وتانوت أوفيلال، والدواوير الجبلية بأجدير، وأكلمام نمعمي، وأوشنبين، وأزرزو، وجنان ماس.بإقليم خنيفرة، عرفت سقوط ثلوج مفاجئة بلغ علوها ما بين عشرين وأربعين سنتمتر، تدخلت على إثرها فرق إزاحة الثلوج التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز بخنيفرة لفك هذا الحصار، وتركزت جل العمليات على التدخلات الإغاثية العاجلة، لإنقاذ عدة مسافرين كانوا محاصرين في عدة محاور، خصوصا أن هذه العواصف الثلجية تزامنت مع نهاية العطلة المدرسية وعودة العديد الأسر إلى مدنها الأصلية. وأفادت المصادر ذاتها أن هذه التساقطات تسببت في محاصرة قوافل من السيارات الخاصة وحافلات النقل وكذا الشاحنات بالطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين خنيفرة وميدلت عبر "تيمدغاس"، تدخلت على إثرها كاسحات الثلوج، واستمرت عمليات الإزاحة طيلة ليلة السبت إلى الأحد. وفي السياق ذاته، عرفت أقاليم بولمان، وإفران وميدلت سقوط ثلوج كثيفة على شكل زوابع تفاوت حجمها بمختلف المراكز والقرى والدواوير البعيدة عن المراكز شبه الحضرية. وأوضحت المصادر نفسها أن فرق إزاحة الثلوج تمكنت من فتح الطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين الرشيديةوخنيفرة، ويسمح بمرور جميع السيارات باستثناء الشاحنات الكبرى، فيما نجحت بعض التدخلات في تسهيل حركة المرور عبر قوافل في الطريق الوطنية رقم 13 ما بين ميدلت، زايدة وأزرو والحاجب.