سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجامعة ل "الصحراء المغربية": اللقاء يأتي بفضل سياسة الملك محمد السادس التي قادها اتجاه إفريقيا خبراء وأساتذة مغاربة وصينيون يناقشون العلاقات الصينية الإفريقية بجامعة الحسن الثاني البيضاء
وأضاف المنصوري أن الندوة العلمية تأتي أيضا في سياق الدينامية التي تعرفها العلاقات التجارية بين الصين وإفريقيا، وهي مرشحة لتعرف زخما قويا في السنوات القادمة، موضحا أنه باعتبار الجامعة مؤسسة للبحث والتكوين لدينا نظرة استباقية للأحداث ت من خلال خلق تكوينات ملائمة لسوق الشغل وإنجاز بحوث تصب في مجال التنمية. وعن دواعي تنظيم ندوة حول العلاقات الصينية الإفريقية في هذا الوقت بالذات أجاب رئيس الجامعة بأن ذلك بفضل سياسة الملك محمد السادس التي قادها اتجاه إفريقيا فأصبح المغرب من أهم الدول التي تتوفر على استثمارات كبيرة في إفريقيا، وبحكم الموقع السيو استراتيجي والاستقرار السياسي في البلاد، أصبحت هذه المسألة لا نزاع فيها لأن المغرب بات جسرا للتواصل ما بين أروبا وافريقيا". من هذا المنطلق يقول متحدثنا "أصبحت الجامعة تعزز الدبلوماسية الموازية، وذلك بشهادة حضور عدد من الخبراء والأساتذة من الصين وافريقيا والمغرب لتدارس هذه العلاقات الاستراتيجية بين الصين وإفريقيا، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالته إلى الصين في أبريل 2016، ، هذه الزيارة أسست للتعاون في مجالات ذات أهمية استراتيجية وحيوية ،وتوضح الدور الذي يلعبه المغرب كصلة وصل وجسر بين أوروبا وافريقيا، موضحا أنه بعد هذه الزيارة تم توقيع اتفاقيات هامة أعطت دينامية لهذه العلاقة، وخير دليل على هذه الدينامية، مدينة محمد السادس طنجة تيك". وقال المصدر ذاته إن الشغل الشاغل للجامعة الآن هو تشغيل الخريجين وملائمة التكوين مع حاجيات الشغل، ذلك أنه في إطار العلاقات مع الصين تم خلق مسلك للدراسات الصينية لتكوين أطر في العلاقة بين الصين وافريقيا ما سيساعد على وجود مجالات للتشغيل. ومن جهة أخرى، أوضح المنصوري أن الكلية تهتم أيضا بتكوينات في في مجالات العلوم الدقيقة والسياسية والاقتصادية، ذلك أن الجامعة تبتعد شيئا ما على التخصص وتساهم في تكوين أدمغة قابلة للتأقلم، على أساس أن المنهجية هي الأهم في التكوين. وأبرزت المداخلات أن الصين جعلت من القارة الإفريقية بحكم موقعها الاستراتيجي وإمكانياتها الاقتصادية أحد المحاور ذات الأولوية ضمن استراتيجيتها الجديدة القائمة على الانفتاح على مختلف دول العالم، وهو ما بدأ يؤكد، حسب المتدخلين الحضور القوي للصين في القارة الإفريقية من خلال حجم الاستثمارات الهامة والتدفقات التجارية المتزايدة الموجهة لبلدان القارة، مما يجعل مستقبل العلاقات بين الطرفين مرشحة لان تشهد زخما قويا فير السنوات المقبلة. وذكرت المداخلات أن المغرب ساهم منذ عدة سنوات في نهج سياسة قوية في التقارب مع البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، إذ فضلا عن تعزيزه العلاقات السياسية، طور المغرب علاقاته الاقتصادية مع عدد هام من الدول الإفريقية، وهو ما بوأه مكانة متميزة للعب دور الجسر الرابط بين القوى الاقتصادية العالمية ودول إفريقيا. وتضمنت محاور الندوة معطيات سوسيو اقتصادية حول العلاقات الاستراتيجية الصينية الإفريقية، والمؤهلات الاقتصادية لإفريقيا وفرص التعاون الممكن مع الصين، ومباراة الحزام والطريق وآفاق التعاون الاستراتيجي بين الصين وافريقيا ودور الدبلوماسية الموازية في تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين إفريقيا والصين، وكذلك سبل إنشاء آليات التعاون الدائم بين الصين وإفريقيا والتواصل في المجالات الثقافية والعلمية. وشارك في الملتقى الذي سيستمر على مدى يومين نخبة من الفاعلين والخبراء والباحثين الأكاديميين من الصين وبعض الدول الإفريقية، فضلا عن البلد المضيف المغرب، مشيرا إلى أن هذه المناسبة ستكون فرصة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم واقع ومستقبل العلاقات الصينية الإفريقية، خصوصا بعد أن شهدت هذه العلاقات دفعة قوية لافتة في العقود الأخيرة، كما حضرها وفد رفيع المستوى على الصعيد الأكاديمي والسياسي والدبلوماسي.