وخلال هذا اللقاء، أكد المسؤولان الحكوميان رغبتهما في تعزيز علاقات التعاون والتبادل بين المغرب وفرنسا في المجالين الشبابي والرياضي. وذكر بلاغ لوزارة الشباب والرياضة أن المباحثات تركزت على تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين في مجال الرياضة ذات المستوى العالي، من خلال تقوية آليات التواصل والتبادل بين الجامعات الرياضية الفرنسية ونظيرتها المغربية، خاصة تلك المدرجة في مذكرة التفاهم. وشكلت هذه المناسبة فرصة للطرفين للتباحث حول السبل الكفيلة بإعطاء دينامية جديدة للتعاون بين البلدين، وتعزيز الشراكة في مجالات البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية وتبادل الخبرات والزيارات، ودعم الشراكة القائمة بين الجامعات الرياضية المغربية ونظيرتها الفرنسية، على ضوء برنامج التبادل لسنتي 2015 و2016 الموقع بتاريخ 28 ماي 2015 بباريس، بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة المدينة والشباب والرياضة الفرنسية. وقام المسؤولان الحكوميان بزيارة ميدانية للملعب الكبير لمدينة مراكش، للاطلاع على البنيات التحتية التي توفرها هذه المنشأة الرياضية، ومعاينة بعض الأنشطة الرياضية المتنوعة التي يحتضنها، فضلا عن زيارة لمرافق النادي الملكي لكرة المضرب بحي جيليز، الذي يحتضن حاليا الدوري الوطني السنوي للتنس، برسم سنة 2016. وفي ختام هذه الزيارة، أشرف وزير الشباب والرياضة بمعية كاتب الدولة الفرنسي في الرياضة، على تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية للوزارة. ويشمل هذا المشروع، المشيد على مساحة تبلغ 2316 مترا مربعا، الذي حددت قيمته المالية في مليونين و274 ألفا و847 درهما، إعادة هيكلة مقر المديرية الإقليمية، وبناء سبعة مكاتب وقاعة للاجتماعات وتهيئة الفضاء الخارجي لهذه المؤسسة. وقال سكوري إن هذه الزيارة الميدانية تكتسي أهمية كبيرة، لكونها تهدف إلى جعل مراكش قبلة لاستقبال الفرق الرياضية الفرنسية. وأضاف الوزير، في تصريح ل"المغربية" أن زيارة كاتب الدولة الفرنسي تأتي في إطار تبادل الزيارات لتجسيد اتفاقيات الشراكة بين البلدين على أرض الواقع، مشيرا إلى أن مباحثاته مع المسؤول الفرنسي تطرقت إلى عدد من المواضيع، منها كيفية تدعيم الرياضة ذات المستوى العال بتبادل الخبرات والأطر، وفي إطار التداريب المشتركة والتعاون بين المعهد الملكي لتكوين الأطر والمعاهد الفرنسية. وأوضح سكوري أنه تناول مع نظيره الفرنسي سبل التعاون بين الطرفين لتدعيم الرياضة للجميع، والرياضة النسوية ورياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبه، أكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالرياضة، أن هذه الزيارة تبرز الإرادة القوية في تعزيز هذا التعاون والذهاب به بعيدا في التبادل بين الجامعات في مجال الخبرات، التي يمكن تقديمها للرياضة ذات المستوى العال، وللرياضات المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والرياضة والبيئة. وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن الزيارة مكنته من الاطلاع على الإمكانيات والبنيات التحتية بالمغرب والقادرة على التطوير الحقيقي للسياسة الرياضية. وشكلت لجنة تقنية مشتركة بين البلدين، لإعداد برنامج عملي من شأنه تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال الرياضة، ستعمل على إعداد هذه الوثيقة، للتوقيع عليها في بداية سنة 2016.