قال عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن بعض مكونات الفيدرالية (تضم أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، ارتأت في وقت سابق تعليق أجهزة الفيدرالية في انتظار جمع المكاتب السياسية للأحزاب الثلاث. وأضاف لعزيز، في تصريح ل "المغربية"، أن "الرفاق في الأحزاب الثلاثة استجابوا للطلب، وتوج الأمر بعقد اجتماع قبل حوالي أسبوعين، ناقشنا فيه كل القضايا المتعلقة بالمشاكل التي حدثت، حول تدبير الانتخابات، والقضية الوطنية وزيارة السويد من قبل نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، وعدم تفعيل النظام الأساسي للفيدرالية"، مشيرا إلى أن الاجتماع شهد "نقاشا مستفيضا، قدم خلاله الرفاق في الاشتراكي الموحد اعتذارا عن الأخطاء التي حدثت". وأفاد أن صفحة الجمود والخلاف طويت بعد الاجتماع، مقترحا إجراءات تنظيمية لتفادي ارتكاب الأخطاء نفسها. وأضاف «اقترحنا 3 تعديلات في ما يخص القضايا التدبيرية للفيدرالية، بتوسيع الأمانة العامة للفدرالية، والعمل في القضايا الأساسية بمبدأ التوافق، وأن تسود روح التوافق، وفي ما يتعلق بالمستقبل، نعتبر أن الوقت حان للتفكير في اندماج الأحزاب الثلاثة، لتفادي جميع المشاكل، الأمر الذي يحتم علينا من الآن التفكير في صيغة للاندماج". وذكر لعزيز أن الاجتماع خلص إلى الاتفاق على عقد اجتماع للهيئة التنفيذية للفدرالية، الخميس المقبل، لمناقشة نقط تتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة، وتقييم محطة انتخابات 2015، بشكل مشترك، للوقوف على بعض القضايا التي طرحت في هذه الانتخابات، ومستقبل الفيدرالية. وأعلن الأمين العام أن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي سيطرح فكرة تشكيل جبهة اجتماعية لمواجهة السياسات الحكومية، تجمع الطيف اليساري أساسا، سواء النقابي أو السياسي.