تشارك الحركة في الاجتماع المنعقد في الرياض إلى جانب أعضاء آخرين في جماعات المعارضة السورية المنقسمة وجماعات مقاتلة بهدف الاتفاق على موقف موحد إزاء محادثات مزمعة يتوقع أن تجرى مطلع العام المقبل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. ويعكس بيان أحرار الشام الصادر بينما تتجمع الوفود في العاصمة السعودية الانقسامات التي يجب على المؤتمر الذي يستمر يومين تجاوزها للوصول إلى موقف مشترك. وبدأت المعارضة السورية اجتماعها اليوم الأربعاء، في فندق تحت حراسة مشددة بالعاصمة السعودية الرياض. وطلب، أمس الثلاثاء، من الصحافيين مغادرة المكان مع بدء وصول الوفود. وتقول شخصيات من المعارضة إن السعودية وجهت الدعوة في بادئ الأمر إلى نحو 65 مشاركا بينهم 15 من الجماعات المقاتلة المعارضة. ومن بين من وجهت إليهم الدعوة فصائل إسلامية قوية مثل جيش الإسلام وحركة أحرار الشام. وستشارك في المؤتمر نحو 12 جماعة تقاتل تحت اللواء العام للجيش السوري الحر علاوة على شخصيات سياسية معارضة تعيش في المنفى وجماعات المعارضة داخل سوريا. وقالت حركة أحرار الشام إنها تؤكد على مجموعة من الثوابت بما في ذلك "تطهير كامل الأراضي السورية من الاحتلال الروسي الإيراني ومن ساندهم من الميليشيات الطائفية." على صعيد آخر، شكك فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، التي تدافع بلاده عن النظام السوري، في خطط الولاياتالمتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية بشأن سوريا الأسبوع المقبل، قائلا إن عملية محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ستقل قيمتها إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولا. وفي أعقاب اجتماعين في فيينا قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أول أمس الثلاثاء، إن الهدف الرئيسي هو عقد جولة ثالثة من المحادثات في نيويورك في 18 دجنبر على الرغم من أن هذا قد يتوقف على نتيجة الجهود المبذولة لتوحيد جماعات المعارضة السورية. واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة ودول أوروبية وشرق أوسطية في فيينا الشهر الماضي على إطار زمني مدته عامان يؤدي إلى انتخابات سورية لكن هذا الاتفاق ترك أسئلة عديدة بدون حل وأبرزها مصير الرئيس السوري بشار الأسد. ولتحقيق ذلك الإطار الزمني تستضيف السعودية مؤتمرا هذا الأسبوع في محاولة لتوحيد الجماعات المعارضة والمتمردة التي تحاول صوغ منهج عمل مشترك لتكون قادرة على التفاوض مع الحكومة السورية. وقال تشوركين إن روسيا تعتقد أن وسيط الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يجب أن يكون له الدور القيادي في تجميع المعارضة السورية. وأضاف أن روسيا تعمل مع الولاياتالمتحدة على صوغ "قرار كبير بشأن مكافحة الإرهاب" وأن الهدف هو جعل الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تصادق على النص في 17 دجنبر أثناء اجتماع وزراء مالية دول المجلس والذي سيرأسه وزير الخزانة الأمريكي جاك لو.