أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن المملكة وجّهت الدعوات لحضور مؤتمر للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض بين الثامن والعاشر من الشهر الجاري، وذلك انطلاقاً من دعمها للحل السياسي في سورية، واستناداً إلى مؤتمر "فيينا 2″. وأضاف المصدر أن السعودية وجهت الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة، بمختلف تياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، داخل سورية وخارجها، وقال المصدر: إن الدعوات وجهت بعد التشاور مع الأطراف الدولية الفاعلة، والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وبحسب الخارجية السعودية، فإن المملكة ستوفر كافة التسهيلات لتتمكن المعارضة السورية من إجراء مفاوضات فيما بينها بشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في مؤتمر "جنيف 1″. ويهدف مؤتمر الرياض إلى توحيد المعارضة السورية، وذلك عقب اتفاق دولي على بدء محادثات رسمية بين النظام والمعارضة في جنيف بحلول الأول من يناير المقبل. وستدعى إلى مؤتمر الرياض عشرات الشخصيات السورية المعارضة، أبرزها ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام السوري، و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة توصف بالمعتدلة كالجبهة الجنوبية وجيش الإسلام، ويتم الحديث أيضاً عن توجيه الدعوة لحركة أحرار الشام.